تبحث الأندية الانجليزية العملاقة في البريمرليغ بشكل مستمرعن وسائل لتوسيع سعة استيعاب ملاعبها أو بناء أخرى جديدة، لأنها تدرك أن هناك طلباً هائلاً على حضور مبارياتها..
يبرر لها الاستثمار بعشرات الملايين في خطوات محسوبة بدقّة، وتتحدث التقارير عن ارتفاع أسعار بطاقات مباريات الدوري الإنجليزي بنسبة 15.8 بالمئة مقارنة بعام 2011، فيما سجلت أسعار المعيشة ارتفاعاً بنسبة 6.8 بالمئة فقط خلال الفترة نفسها، ومع ذلك فإن “ستاد الإمارات” و”ستامفورد بريدج” و”وايت هارت لين” مكتظة عن بكرة أبيها.
هنا نريد أن نقول: إن الجمهور هو كرة القدم، وإلا فلماذا اللعبة أصلاً؟.
ليس اللعب الجميل ولا تألق الفريق فقط ما يمنح المباريات كلّ هذا البريق، من دون الجمهور، وكمثال فإن الدوري الألماني بدأ يسرق الأنظار من الفرنسي، لأن جماهيره سجلت الأفضل حضوراً في أوروبا، على الرغم من أن هذه الجماهير تقف في طوابير طويلة تحت الأمطارالغزيرة وفي البرد والصقيع للحصول على بطاقات حضور هذه المباراة أو تلك.
عند هذه النقطة نحصل على المشجع المحترف، وهو ليس الذي يشاهد المباراة من منزل أو مقهى، بل هو من يشتري من متجر النادي ويرتدي قميصه، ويدفع كي يساند النادي في أرضه وخارجها، فكم يبلغ عدد هؤلاء في دورينا؟.