“الأعمال الشعرية الكاملة” للشاعر خلف علي الخلف

الثورة – باريس- أحمد صلال :

صدر عن دار جدار للثقافة والنشر بالإسكندرية مالمو كتاب “الأعمال الشعرية الكاملة” للشاعر خلف علي الخلف، وهو إضافة جديدة ضمن مشروع جدار لنشر الأدب العربي والعالمي المعاصر بصيغتيه الورقية والرقمية.

يضم هذا الكتاب تسعة دواوين شعرية: نون الرعاة، التنزيل، كحل الرغبة، نواح الغريب، حكاية لم ينقرها الطير، قصائد بفردة حذاء واحدة، يوميات الحرب القائمة، العبرة في الحواس، يُقال أعمى، الديوان الأندلسي وقصائد إيلينا، لنكتب عن السويد.

تشكل هذه الأعمال مجمل التجربة الشعرية للشاعر، التي راكمها عبر عقود من الكتابة والحياة، متنقلاً بين مدنٍ وخرائب، وحروب ومنفى، وذاكرة فادحة لا تهدأ، قصائد هذا الديوان ليست مجرّد تجميعٍ زمنيّ، بل خريطة شعورية ووجودية تتشابك فيها الأسطورة مع اليومي، والخاص مع الجمعي، واللغة مع الجرح.

في هذا العمل، تتقاطع البنية الشعرية اللغوية التجريبية مع تجربة الحياة، إذ تتخذ القصيدة شكلاً عضوياً متحرراً من القوالب، ينهل من نبرات السرد، وتقطيع السيناريو، وغنائية الندبة، مستثمراً مزيجاً من الحواس والتمثيلات النفسية الحياتية والرمزية والسياسية، لتتحول القصيدة إلى وثيقة شعورية توثّق ما لا يُوثّق.

من الرقة إلى حلب، ومن حلب إلى الرياض، ثم الإسكندرية والسويد وإسبانيا وأخيراً مسقط، يمضي النص في رحلته الثقيلة، متكئاً على لسان شاعر يعرف كيف يلتقط ما هو جوهري في التفاصيل، وما هو إنساني في أكثر اللحظات قسوة، يمزج الخلف بين الفصحى والتوريات الشعبية، ويستدعي التاريخ والأسطورة والدين بوصفها مواد قابلة لإعادة التشكيل، لا للامتثال.

هذا الديوان ليس أرشيفاً شعرياً فقط، بل هو جسدٌ متكامل من تجربة الحياة، ومرآة لمرحلة تغلي بالحرب والمنفى والخيبة، قصائد تراوح بين الحنين والانكسار، بين فداحة فقد المتن وخفة الهامش، مكتوبة بروح شاعرٍ يمشي على حد السكين، ويكتب بمداد الروح.

الجدير بالذكر أن دار جدار للثقافة والنشر تعتمد آلية نشر مزدوجة ومبتكرة في العالم العربي من خلال توزيع نسخ رقمية مجانية من إصداراتها مطابقة للنسخ الورقية المتاحة من خلال منصة لولو بريس للطباعة عند الطلب.

خلف علي الخلف

شاعر وكاتب وباحث من الجزيرة “الفراتية”، مواليد الرقة قرية “خنيز محمد الخلف” 1969 يحمل الجنسية السويدية.

حاصل على ماجستير في فلسفة الصحافة من جامعة سودرتورن في ستوكهولم “السويد”.

كذلك يحمل شهادة في العلاقات الدولية من جامعة مالمو “السويد”.

شهادة في العلوم الإنسانية الرقمية من جامعة كالمر “السويد”، إجازة في إعداد المحتوى من كلية مالمو للمهن التطبيقية “السويد” إجازة في الاقتصاد من جامعة حلب.

عمل في جريدة إيلاف الإلكترونية في الفترة من 2006 إلى 2013 كباحث ومحلل بيانات ومطور، ويكتب فيها مقالات رأي منذ العام 2003 حتى الآن، أسس في عام 2005 موقع جدار الثقافي الذي تحول لجريدة إلكترونية لاحقاً، وتوقفت عام 2013.

كتب العديد من الأبحاث باللغة العربية والإنكليزية، ونشر منذ تسعينيات القرن الفائت في الصحافة والدوريات العربية، فاز بجائزة الفجيرة الدولية لنصوص المونودراما في دورتها الأولى عن عمله “گلگامش بحذاء رياضي”.

أصدر تسعة أعمال شعرية وثلاثة نصوص مونودراما، وعدد من الكتب والأبحاث، ترجمت بعض أعماله ومقالاته إلى عديد من اللغات، الإنكليزية والألمانية والسويدية والإسبانية والفرنسية ولغات أخرى.

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب