الثورة – بسام مهدي:
روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي تُنتج محتوى غير لائق وغير دقيق، إذ تتعرض المعاييرالداخلية لشركة “ميتا” لروبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي لانتقادات شديدة بعد أن كشفت وثيقة مسربة عن سياسات سمحت بتبادل الأدوارالرومانسية مع الأطفال، وانتشار النصائح الطبية الزائفة، والتعليقات العنصرية.
وأفادت “رويترز” أن الوثيقة تُفصّل الإرشادات الفنية لذكاء ميتا الاصطناعي وروبوتات الدردشة على فيسبوك وواتساب وإنستغرام، وتُرشد الوثيقة، التي تزيد عن 200 صفحة، والتي وافقت عليها فرق “ميتا” القانونية والسياسية والهندسية، تطوير وتدريب منتجات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، وتضع حدوداً لسلوك روبوتات الدردشة المقبول.
أكدت “ميتا” صحتها، لكنها قالت :إنها حذفت منذ ذلك الحين أقساماً تتعلق بالمحادثات الرومانسية أو الجنسية مع الأطفال، وكان هناك تحقيق سابق أجرته صحيفة وول ستريت جورنال قد كشف عن قضايا مماثلة، سمحت المعايير لروبوتات الدردشة بإشراك الأطفال في محادثات رومانسية أو غزلية، بما في ذلك التعليقات على مظهر الطفل وسيناريوهات تبادل الأدوار..
في حين حظرت الوثيقة استخدام لغة جنسية صريحة مع الأطفال، إلا أنها لم تستبعد المحادثات الموحية أو الرومانسية.
صرح المتحدث باسم “ميتا” آندي ستون، لـ “رويترز” أن “الأمثلة والملاحظات المعنية كانت ولا تزال خاطئة ومخالفة لسياساتنا، قد حُذفت”، على الرغم من هذه التأكيدات، أقر ستون أن تطبيق القانون كان غير متسق، إذ تُرك بعض المحتوى المُبلغ عنه من دون تصحيح، ولم تُتح أي نسخة مُحدثة من الوثيقة للمراجعة.
كما تسمح سياسات ميتا لروبوتات الدردشة بتوليد معلومات مضللة، طالما أن إخلاء المسؤولية يُشير إلى عدم الدقّة، وتنص المعايير أيضاً على أن “ميتا” للذكاء الاصطناعي غير مُلزم بتقديم إجابات دقيقة، في إحدى الحالات، روّج روبوت دردشة لبلورات الكوارتز كعلاج لسرطان القولون في المرحلة الرابعة، مع إقراره بخطأ النصيحة.
تُثير سياسات العنصرية وخطاب الكراهية مخاوف إضافية.
لا يُسمح لشركة Meta AI باستخدام خطاب الكراهية، لكن المعايير تُجيز استثناءات تسمح بتصريحات مهينة عن فئات محمية، بما في ذلك أمثلة تُنشئ فيها روبوتات الدردشة حججاً تدّعي أن السود أدنى فكرياً من البيض، لم تُوضح Meta سبب السماح بمثل هذه الأمثلة.