ثورة أون لاين:
من الظلم حقاً انتهاك الدقة والشفافية لمصطلحات أو تعبيرات مثل «النصر» و«الهزيمة» في وصف العدوان السعودي على اليمن، وأكثر ظلماً منه الانخراط في سفسطائيات التحليل والتركيب،
حول ما جرى في الكواليس السعودية قبل الإعلان عن وقف العدوان، وكما لو أن هذه الكواليس عصية على الفهم، أو كما لو أنها تملك من قرارها شيئاً كي تواصل الحرب أو توقفها أو كي تشترط أو تذعن للشروط!
فإذا كان آل سعود قد انتصروا فعلى من.. سوى على جثث آلاف المدنيين اليمنيين الفقراء من أطفال ونساء، وعلى ركام بعض محطات الوقود ومعامل الألبان والمزارع، وإذا كانوا قد هزموا فأمام من.. إذ لم يهاجمهم أحد ولا رد على عدوانهم أحد؟
حرب أعلن عن بدئها في واشنطن وعن وقفها في طهران وعن «المتحدث الرسمي» باسمها أحمد عسيري في الرياض.. تماماً كحرب أميركا على العراق، بدأت من السعودية وانتهت باحتلال بغداد و«تحدث رسمياً» باسمها أحمد الربيعان من الرياض، وما بين الربيعان وعسيري ذهب الحمار بأم عمرو فلا رجعت ولا رجع الحمار!!
العقل السعودي ليس مؤهلاً لتصميم حروب النصر والهزيمة، بل لتنفيذ مؤامرات الغزو والغدر وغرز الخناجر في ظهور النيام.. والظهر السوري شاهد، ومع أن الجيش اليمني باق وأنصار الله أوسع حضوراً وعبد ربه هادي لا يزال فاراً.. إلا أن البيان السعودي يؤكد أن العاصفة «حققت أهدافها».. طرفة أميركية دامية فشل العقل السعودي.. حتى في روايتها!!
خالد الأشهب