الثورة – رفاه الدروبي:
تعتبر الحفلات الغنائية والموسيقية جزءاً من عروض معرض دمشق الدولي السنوي على مدار ما يقارب سبعة عقود، وتنوَّعت عروض العام الحالي لتشكِّل كلَّ المحافظات السورية بتنوعها الموسيقي والطربي الأصيل وعلى مساحة الوطن العربي كي يستمتع الجمهور لمدة ساعة استراحة بعد النزهة في أرجاء المكان.
منسِّق الحفلات إدريس مراد أشار لصحيفة الثورة، إلى أنَّها جزء من الفعاليات المنظَّمة في معرض دمشق الدولي، وبما أن وزارة الثقافة وجَّهت إلى ضرورة إبراز التراث السوري الملون بكل أشكاله في النشاطات الثقافية كلها المنظَّمة خلال الأيام العشرة للمعرض، فقد قدَّمت اللوحات التراثية المكونة من جميع المحافظات السورية والممتدة على مساحة الوطن.
المُنسِّق “مراد” أوضح أنَّ أمسية الأمس ذات قسمين، غناء إفرادي، إذ قدَّمت الفقرة الأولى المغنية هيا الشمالي من مدينة حماة، مهتمة بتراث محافظتها، إضافة إلى أنها رئيس قسم الموسيقا في المسرح المدرسي بدمشق، درست الغناء الشرقي على يد المايسترو باسل صالح وكمال سكيكر، والصولفيج الغنائي على يد المايسترو حسام بريمو، حائزة على المركز الأول في مهرجان دول البحر المتوسط في أرمينيا عام ٢٠٠٨، وشاركت في مهرجانات عربية نُظِّمت داخل “لبنان، تونس، الجزائر”، وعدة فرق أوركسترا الموسيقا العربية من عام ٢٠٠٧-٢٠١٠، وأوركسترا شباب سوريا والموسيقا الشرقية لمديرية المسارح والموسيقا بقيادة المايسترو نزيه أسعد، وهيا خريجة كلية الموسيقا بحمص ومشاركة في حفلات على أغلب المسارح السورية.
ثم تلاها المغني الفراتي اسكندر عبيد المهتم بالتراث الفراتي والمتميز بفنه الملتزم وبغنائه الطربي الجميل، فالفنان شارك على مسرح دار الأوبرا بدمشق.
كما انتقل مراد إلى الجزء الثاني من الأمسية يقدِّمها كورال “توليب”، إذ أدَّى عدداً من الموشحات والأغنيات الطربية، طارقاً باب التراث العربي، كملحم بركات وذكي ناصيف، لافتاً إلى أنَّ الفرقة أسَّسها “إدريس مراد” نفسه، وترافقها أغلب النشاطات، بعضهم من خريجي معاهد موسيقية، وهم معروفون في الوسط الفني كونهم مهتمين بالتراث السوري الأصيل.
خاتماً مراد حديثه عن فرقة “توليب”.. أنها تضمُّ كورالاً مؤلفاً من ثلاثين شاباً وشابة، من الفئات العمرية ٢٠-٥٠ يدرِّبهم كلٌّ من مرح سيجري ونوار عبود، وجلًهم مهتم بالموسيقا الجادة الملتزمة بالتراث والموشحات والأندلسيات والطرب العربي الأصيل.