ثورة أون لاين – أحمد عرابي بعاج:
تتداول الصحف الصهيونية هذه الأيام أخباراً عن رضا المؤسسة الأمنية الإسرائيلية عن أداء الإرهابيين في سورية وبخاصة جبهة النصرة الإرهابية على الحدود السورية مع الجولان المحتل.
وتحاول تل أبيب عبر علاقاتها المتطورة مع جبهة النصرة وتقديم الدعم لإرهابييها وكذلك العلاج لمصابيها بإقناع هذا التنظيم الإرهابي بفك إرتباطه بتنظيم القاعدة مقابل الحصول على الدعم الأمريكي بما فيه التدريب في المعسكرات المفتوحة في الأردن وتركيا والسعودية ورفع اسم التنظيم من لوائح الإرهاب ودمجه مع فصائل إرهابية أخرى ليست مدرجة على قوائم الإرهاب الدولية والتي تتحكم بها واشنطن كيفما شاءت ووفق مصالحها ومصالح إسرائيل بشكل رئيسي.
وقد حاولت إسرائيل الإستفادة من وجود التنظيمات الإرهابية المختلفة الإتجاهات على الحدود مع الجولان المحتل رغبة منها في محاولة إقامة منطقة عازلة بينها وبين الجيش العربي السوري يكون وقودها إرهابيو تلك التنظيمات مقابل ما تقدمه من دعم وإسناد لهم دون أن تخسر جندياً واحداً في المعركة مع الجيش العربي السوري أو المقاومة الوطنية.
وبعد تجاربهم الخاسرة أمام بطولات الجيش العربي السوري تبين لتل أبيب أن هذه المنطقة غير قابلة للتنفيذ بسبب دخول الجيش العربي السوري والمقاومة في قتال مستمر مع تلك المجموعات الإرهابية وزعزعة تواجدها في أي مكان على الحدود بما يعزز الشك لدى قادة الصهاينة من إمكانية الإعتماد على تلك الفصائل الإرهابية في تثبيت نقاط تمركز لها على الحدود وهو ما يجعل أحلامها تتبخر كما تبخرت أحلام أردوغان في إمكانية إقامة منطقة عازلة على الحدود السورية التركية منذ بداية الحرب على سورية وطيلة أكثر من أربع سنوات.