زوايا الرؤى

من صعوبات التعامل مع الأشخاص السلبيين في حياتنا، أن هؤلاء، ليس لديهم الاستعداد ولو قليلاً الاعتراف بأخطائهم، وكل ظنهم أن ما يفعلونه ليس هو الصح وحسب، بل الأصح، متناسين أن العلاقات الاجتماعية تسير في اتجاهين متعاكسين، فعل ورد فعل، وفيها إرسال واستقبال.

هؤلاء مع كل أسف، يرسلون فقط، وإذا شاءت الظروف أن يستقبلوا، يفعلون ذلك حسب التردد الذي وضعوه، والموجة التي أرادوها هم، لأنهم ببساطة غير قادرين على امتلاك الإدراك الإيجابي والبحث عن الأعذار للآخرين، وجل همهم مصالحهم والمواقف التي يجب اتخاذها، على الصغير من الأمور قبل كبيرها، متناسين تقصيرهم، ومتجاهلين أن مبادرات يجب أن يقوموا فيها لتصحيح أخطائهم، إذ الاعتراف بالخطأ فضيلة، والرجوع عنه خير من التمادي فيه.

وعند هؤلاء حتى الصور واللوحات الجميلة، تبدو قاتمة وألوانها متشابكة، والسبب في ذلك أنهم لا يغيرون زاوية الرؤية، ويصرون على الوقوف في ذات المكان، ولا يعتمدون تدوير الزوايا، ومعرفة أن الحياة ملآى بالسلب والإيجاب، وفيها الخير والشر، وفيها العطاء والإيثار، والاحتكار والاستئثار، كما فيها الشجاعة والإقدام، والتخاذل والخنوع والنكوص، فهؤلاء لا يروا سوى السلب من القضايا، وليس لديهم حلول علاجية سوى إدارة الظهر والمغادرة، لأنهم رؤوا فقط من منظورهم، غير مدركين أن صوراً جميلة تملأ الكون ومبادئ وقيم فاضلة وحميدة تبني الإنسان.

وكما هو معروف، حتى في الدراسات العلمية والفكرية، أنّ لكل موضوع جوانب إيجابية، وأخرى سلبية، ولكل جانب تأثيراته ومنعكساته، وأن الكمال لله وحده، ولكن الإيجابي من بني البشر هو من يبحث عن الحلول والضوء، وإذا فعل ذلك وكرر ولم يلق استجابة، يحاول مرة أخرى، وإذا لم يستطع فيبحث عن الهروب طريقاً، لأنه يدرك بأنه بات بين أشخاص لا يشبههم، ويعيش في عالم مختلف، لا يرونه فيه، وقد يبتعدون عنه هم، لأنهم يرونه في عالم لا يشبه عالمهم، وحياته ومفاهيمه مختلفة.

آخر الأخبار
آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب" سوريا تفتح نوافذ التعاون العربي عبر "معرض النسيج الدولي 2026"  رفع العقوبات إنجاز دبلوماسي يعيد لسوريا مكانتها ودورها الإقليمي دعماً للإعمار.. نقابة المهندسين تؤجل زيادة تكاليف البناء