الثورة – سلوى إسماعيل الديب:
تتميز مدينة حمص بصناعة العديد من الحلويات التراثية مثل: “البشمينة، والسمسمية، والغريبة الحمراء المعروفة بـ”بلاط جهنم”، والحلاوة الخبزية”، حول هذه الصناعة يتحدث الحلواني بدر محمد الصفوة لـ”الثورة”، مشيراً إلى تاريخهم العريق في صناعة الحلاوة البيضاء، التي توارثوا صناعتها منذ القدم أباً عن جد، إذ أنشأ أجداده أول معمل للحلاوة البيضاء في شارع باب هود، مؤكداً أن انطلاقهم في هذا المجال يعود لعام 1970 من سوق الحسبة.
ويضيف: “أعتقد أن “البشمينية” أكلة تركية، بعكس بقية الأصناف التي صنعت بأيادٍ حمصية، تميزت بها حمص عن باقي المحافظات، وهي غير موجودة إلا في حمص، ويعود السبب للجهد المبذول في صناعتها، ولحاجتها للصبر والجلد، إذ نحتاج يوماً كاملاً لإنتاج مئتي أو ثلاثمئة كيلوغرام منها وكحد أقصى قد نصل إلى أربعمئة كيلوغرام، لذلك لا تجدونها في أسواق حلويات دمشق أو حلب.
وتابع صفوة: “ما يشاع عن “الخبزية البيضاء والحمراء” بأنها خبز يابس، كلام عارٍ عن الصحة، فصناعتها تشبه صناعة الشيبس، إذ يضاف الطحين إلى الماء ويقلب جيداً، ثم يسكب فوق الصاج بكميات متساوية حتى ينضج، وينشر لعدة أيام ليصبح يابساً، ثم نقوم بقليه لاحقاً بالسمن أو الزيت، ونتركه ليبرد ونقطره “أي نسكب القطر فوقه”، ونكون قمنا بتلوينه بالأبيض والزهر، ثم نغلفه، وقد أطلق عليها عدة أسماء “جرجقية أو سيلان بعسل”.
وعن صناعة “البشمينة” يؤكد أنها مكعبات مصنوعة من الطحين والسكر والسمن الحيواني أو النباتي، ومن الحلويات الحمصية الغريبة الحمراء المعروفة ببلاط جهنم، أو حلاوة المحيا، والسمسمية المصنوعة من السمسم والسكر، وكذلك الجوزية، وهناك الحلاوة الشوشية التي لها عدة أسماء “المجيقة، حلاوة بتشط وبتمط” وتصنع الشوشية من الطحينة والسكر.