لا شكّ أن أغلبنا سمع بمقولة “المحتوى هو الملك”، وهي مقولة شهيرة لأحد عمالقة الإعلام في أميركا “سمنر ريدستون” وملك الإعلام فيها، ولكن هل تعلمون ما هو تأثير مقولته الشهيرة هذه على مسيرته المهنية؟
لقد بنى على أساسها امبراطورية إعلامية قوية، وباتت مقولته هذه أيقونة في عالم الإعلام، وقدرت ثروته بنحو ٦ مليارات دولار أميركي..
لقد دعا من خلال مقولته تلك إلى التركيز الجاد على المحتوى لمن أراد الارتقاء نحو الصدارة.
وفي مقال كتبه بيل غيتس عام 1996 أي قبل 29 عاماً، ذكر فيه أن أصحاب المواقع والمدونات سرعان ما سيكتشفون أن التركيز على عملية صناعة المحتوى هو المفتاح لمشروع إلكتروني ناجح.
وأضاف: إذا توقعاتكم من الناس أن يستخدموا الكومبيوتر من أجل قراءة ما على الشاشة، فيجب أن تتم مكافأتهم بمعلومات عميقة وحديثة للغاية يمكنهم استكشافها أينما ووقتما يشاؤون.
ومعروف أن بيل غيتس هو أحد أهم شخصيات القرن، امبراطور عصر المعلوماتية بسبب النجاح الذي حققه لشركة مايكروسوفت.
هذه القراءات التي كانت سابقة لعصرها، تقودنا اليوم إلى مفتاح الانتشار الواثق، والتميز، وسط صخب ما يقدم إلكترونياً، سواء على صعيد الصفحات الشخصية، أم العامة، والإعلامية بشكل خاص.
وأهم من ذلك أن تطوير القدرات، ورفع مستوى الكفاءات بما يحاكي التطورات التكنولوجية، والتعامل معها بحرفية وتَمَكُّنٍ، يضمن تطويعها بحنكة الخبرة الإعلامية الموشحة بتلك المهارات التكنولوجية، لمصلحة الوصول إلى محتوى فريد، ومنافس قادر على تصدر محركات البحث عبر الشابكة الإلكترونية، وهو ما أصبح ضرورة حتمية، وواجباً على كل إعلامي يريد البقاء لفكره وقلمه، ولكل مؤسسة إعلامية تطمح إلى الحضور الواثق، وإلا سنبقى في دوامة الاجترار المعلوماتي الهابط الذي مهما انتشر سيندثر لا محالة.