“الجذور”.. حكاية إنسانية في مشروع عبد الله عزام

الثورة – عبير علي:

“يُعتبر فن النحت أحد أشكال الفنون الجميلة التي تجمع بين الخيال والواقع، إذ يقوم الفنان بتشكيل المواد لخلق عوالم جديدة تنبض بالحياة”، بهذا الكلام بدأ الفنان الشاب عبد الله عزام، حديثه لـ”الثورة”، معبراً عن شغفه بفن النحت، لافتاً إلى أن الفن هو أجمل ما يمكن أن يتخيله العقل، سواء كان نحتاً أم رسماً أم ألواناً، أما بالنسبة إلي فالنحت هو كيس الملاكمة الذي أفرغ فيه غضبي أو أعبّر من خلاله عن مشاعري وأحوالي بتجسيد أعمال فنية تعكس حالتي.

يؤكد عزام أن هذا التعبير الفني يجعل الفن أكثر شفافية للمتلقي، وينقل رسالة سامية تفهمها كل الشعوب والثقافات والحضارات، ويشدد على أن الفن يمثل جوهر التجربة الإنسانية.

وحول مشروع تخرجه من كلية الفنون الجميلة، فقد شارك عزام في معرض “نحاتو الغد” في نسخته الثانية، وقدم عمله بعنوان “ܫܪܫܐ”، وهي كلمة آرامية تعني “الجذور”، ويتحدث بفخر عن عمله، موضحاً أن ارتفاع العمل بلا قاعدة 175 سم، وقد دمجت فيه جماليات العتاقة والأصالة، مما يعكس جمال الشيء القديم وجوهره.

استخدم عبد الله في عمله ثلاثة عناصر رئيسة هي: الفلاح، والتعتيق النحاسي الأحمر، واللغة الآرامية، إذ شكل هذا المزيج الرائع تناغماً وإبداعاً في إنتاج عمل فني متكامل، مشيراً إلى أن قاعدة العمل مصنوعة من خشب السرو، بينما تعبّر حركة الفلاح من خلال رمي بذور القمح عن أمل في المستقبل ونمو جديد.

يُظهر عزام كيف يمكن للفن أن يكون سبيلاً للتعبير عن المشاعر ووسيلة جمالية لفهم الطبيعة الإنسانية.

إن النحت، بأبعاده المختلفة، يُعدّ دعوة لإعادة النظر إلى الجذور، ويعيد تذكيرنا بقيمة الفنون في بث الحياة في المشاعر وقصص الأفراد.

رحلة عبد الله بدأت الآن، يخطو خطواته الأولى في عالم النحت، حاملاً معه أحلامه وآماله، ليكون أحد نحاتي المستقبل الذين سيشكلون معالم الفن في عصورهم لاحقاً.

آخر الأخبار
روبيو: أمامنا فرصة تاريخية لبناء سوريا قوية وموحدة موقع إلكتروني مزيف يستهدف السوريين تقديرات غير رسمية: 700 مليار دولار تكلفة إعادة الإعمار    فرصة حقيقية لسوريا الطفولة المسلوبة.. العنف الذي يدمر جسد الطفل وعقله حدث استثنائي في مهد الثورة..تكريم 2200 من حفظة القرآن الكريم في درعا الرئيس الشرع يلتقي ترامب في نيويورك ويطرح ملامح سوريا الجديدة التحديث الاقتصادي.. "ضرورة لا خيار" ألفاريز يعيد أتلتيكو مدريد لسكة الانتصار نتائج منطقية في افتتاح الدوري الأوروبي صالة الحمدانية واستاد حلب الدولي رياضة تنتظر الحياة بعد حرب طويلة انتصار الكبار في كأس الرابطة الإنكليزية الدوري بين الواقع والمأمول.. تحديات وصعوبات تعصف بقبة الفيحاء كيف تستعد كرة الطليعة للدوري الممتاز؟ الأرناؤوط يطمئن على جناحي حمص الرياضي اليوم انطلاق سلة الأندية العربية الـ(37) تعزيز التعاون بين "التربية والتعليم" ونقابة معلمي فلسطين الليلة.. فليك يتطلع لتحقيق الفوز الـ(50) مع برشلونة مبابي يُسجّل كل (68) دقيقة مع الملكي " أطباء بلا حدود " من إدلب لدمشق .. جهود إنسانية تنقذ الارواح