فاتن الشب.. ريشة إدلب ووفاء ثورتها

الثورة – رانيا حكمت صقر:

في مشهد فني ينبض بالإخلاص والاعتزاز بالوطن، تألقت الفنانة التشكيلية فاتن الشب من خلال مشاركتها في حملة الوفاء لإدلب، إذ قدمت لوحات تعبّر عن عمق الانتماء والتضحية التي تحملها أبناء مدينتها، بموهبتها التي تجاوزت حدود المكان.

استطاعت الفنانة الشب أن تطلق رسالة فنية لمستها صحيفة الثورة، توثق صمود الأرض وروح الإنسان الذي لا يلين، من خلال أعمالها التي لاقت صدى واسعاً.

وقد شاركت بركن المركز الثقافي في الملعب البلدي في محافظتها إدلب بثلاث لوحات فنية، كان أبرزها تلك التي جرت في المزاد العلني وبيعت بمبلغ 60,000 دولار، ليعود ريعها لصندوق حملة الوفاء لمدينة إدلب الجميلة.

تحمل هذه اللوحة رمزية كبيرة، إذ تجسد أرض إدلب الخضراء وزيتونها الشهير، والفلاح العم “رحمه الله” والد زوجها، الذي وقف صامداً ومتمسكاً بأرضه بكل قوة وإيمان.

تعتبر الفنانة الشب أن الفن رسالة سامية، يحمل مسؤولية لنقل رؤى ومشاعر مدينتها إدلب إلى كل أنحاء العالم.

وتقول: “إدلب هي الأم الحنون التي احتضنت أبناءها، ورافقتهم في رحلتهم حتى النصر، وقدمت الكثير من الشهداء الذين بذلوا أرواحهم من أجل المحافظة على هويتنا وقيمنا.”ولفتت إلى أن حكايتها مع الألوان والريشة بدأت منذ الصغر، وحققت إنجازات كبيرة، فقد شاركت في العديد من المعارض الفنية بتركيا خلال فترة إقامتها هناك، وهي عضو فعال في “جمعية شام للفنون التشكيلية”، التي تعتبر بمثابة بيتها وعائلتها الثانية، كما شاركت مع “جمعية لوحات بلا حدود” في عنتاب في عدة فعاليات، إضافة لمشاركتها في الدورة الثامنة والتاسعة من معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي.

حضرت فاتن افتتاح المركز الثقافي في إدلب، بحضور وزير الثقافة محمد ياسين صالح، ومحافظ إدلب محمد عبد الرحمن، إذ عرضت لوحتين ورسمت لوحة التنور التراثية بشكل مباشر أمام الجمهور، في تعبير حي عن الفنون التراثية التي تجمع الماضي بالحاضر.وأشارت إلى أن مشاركتها في “منتدى خيزران الثقافي” وتجربتها في مهرجان “بوابة الشمس” الفني في دمشق، الذي أقيم بحضور وزير الثقافة ومدير مديريات الثقافة الشاعر أنس الدغيم، تعزز حضورها كفنانة واعدة تتمسك برؤية فنية تعبّر عن هموم وطنها.

الفنانة الشب تؤكد أن الفن يحمل قيمة معنوية عظيمة في داخلها، وتسعى دائماً إلى لمس قلوب وأرواح الأطفال والشباب وكبار السن، عبر لوحاتها التي تتسم بالصدق والإحساس العميق.في زمن تتقاذفه الأزمات والتحديات، تبقى ريشة الفنانة فاتن الشب رسالة أمل وعرفان لمدينتها إدلب، التي أرادت من خلال أعمالها الفنية أن تردّ لها جزءاً من جميلها وصمودها.

إن مساهمتها في حملة الوفاء ليست مجرد رسم على قماش، بل هي ترسيخ للحب والانتماء، وعهد فني يرويه تاريخ الأرض والإنسان معاً، لتبقى إدلب حيّة في وجدان الجميع وألوان لوحاتها تنير درب الأجيال القادمة.

آخر الأخبار
الشركة العامة للطرقات تبحث عن شراكات حقيقية داعمة نقص في الكتب المدرسية بدرعا.. وأعباء مادّيّة جديدة على الأهالي اهتمام إعلامي دولي بانتخابات مجلس الشعب السوري إطلاق المؤتمر العلمي الأول لمبادرة "طب الطوارئ السورية" الليرة تتراجع.. والذهب ينخفض حملة "سراقب تستحق" تواصل نشاطها وترحل آلاف الأمتار من الأنقاض مؤسسة الجيولوجيا ترسم "خريطة" لتعزيز الاستثمار المعدني تعاون رقابي مشترك بين دمشق والرباط تراجع الأسطول الروسي في "المتوسط".. انحسار نفوذ أم تغيير في التكتيكات؟ إطلاق الكتاب التفاعلي.. هل يسهم في بناء نظام تعليمي متطور؟  خبز رديء في بعض أفران حلب "الأنصارية الأثرية" في حلب.. منارة لتعليم الأطفال "صناعة حلب" تعزز جسور التعاون مع الجاليات السورية والعربية لبنان: نعمل على معالجة ملف الموقوفين مع سوريا  شهود الزور.. إرث النظام البائد الذي يقوّض جهود العدالة التـرفـع الإداري.. طوق نجاة أم عبء مؤجل؟ سقف السرايا انهار.. وسلامة العمال معلقة بلوائح على الجدران أبطال في الظل في معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين لماذا قررت أميركا تزويد أوكرانيا بعيونها الاستخباراتية لضرب عمق روسيا؟ ختام مشروع وبدء مرحلة جديدة.. تعزيز المدارس الآمنة والشاملة في سوريا