السلاح بيد الغبي جارح!!

ثورة أون لاين -أحمد عرابي بعاج:
لم يعد الحديث عن صفقات بيع السلاح الأميركي لمشيخات الخليج مجرد طلبات تقدم وتدرسها الإدارة الأمريكية على مهل وتشاور بها حليفها الرئيسي إسرائيل.
لقد تطورت اللعبة… فقد استدعى الرئيس الأمريكي مشايخ الخليج إلى كامب ديفيد ليبيعهم السلاح والوهم في الوقت ذاته.
لم يحاول الرئيس الأمريكي طمأنتهم على عروشهم، بل ذهب في الاتجاه الذي يحقق لواشنطن استمرار السيطرة على عقولهم وثرواتهم وبيعهم الوهم قبل بيعهم السلاح الأمريكي المكدس في الشركات العملاقة لوكهيد مارتن وريثيون ونورثروب التي ستوفد مندوبيها إلى عواصم تلك المشيخات لبحث طلباتهم من السلاح التي سال لعابها على الأموال المكدسة لتلك المشايخ والتي تستثمرها في الشر فقط.
وقد كان للاتفاق الإيراني مع الدول العظمى على موضوع برنامجها النووي أثر كبير في إثارة الرعب لدى حكام الخليج ولم تبدد زيارتهم إلى الولايات المتحدة تلك المخاوف، ولكن أبلغ مشايخها أنهم باقون في عروشهم وتعهدت واشنطن بحمايتهم، وهو أقصى ما يمكن أن يحصلوا عليه منها، ولم يفهموا عبارة الرئيس الأمريكي التي قال فيها: إن أمن الخليج يهم الولايات المتحدة الأمريكية كما يهمها أمن إسرائيل أيضاً، فلا وليمة دون حضور إسرائيل، فلإسرائيل في كامب ديفيد أكثر من غيرها دائماً.
لقد تخلت إسرائيل هذه المرة عن اعتراضاتها على صفقات السلاح المرتقبة لدول الخليج رغم اعتراضها الدائم على كل صفقة سلاح تباع في المنطقة حتى ولو لم تكن واشنطن البائع، ولم تعترض لأن حكام الخليج أصبحوا في السنوات الأربع الماضية حلفاء لإسرائيل أكثر من أي وقت مضى وتم رفع مستوى التعاون والتنسيق بين الكيان الصهيوني ومشيخات الخليج إلى أعلى مستويات على خلفية تحالفهم ضد سورية ودعمهم للعصابات الإرهابية المسلحة.
الشيء الأكيد الذي اتفق عليه أوباما مع مشيخات الخليج هو استمرار الحرب والصراع في المنطقة واستمرار دعم الإرهاب في سورية وترحيل البحث في حل الأزمة بالطرق السياسة إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية القادمة وهو ما اعتبره الخليجيون انتصاراً لتجاوبه مع مطلبهم باستمرار الحرب على سورية.
والسؤال الذي يطرح على أغبياء الخليج: ألم يكن من الأجدى بهم التوجه إلى موقع آخر وموضع آخر وإقامة علاقات حسن جوار في المنطقة والتنسيق مع دولها لحل مشاكل المنطقة وتوفير تكاليف شراء السلاح الذي لن يستعمل إلا في حالة غباء…، ومعلوم أن السلاح بيد الغبي جارح!!

 

آخر الأخبار
إنزال أول كابل بحري دولي يربط سوريا  بالعالم  سوريا تعزز موقعها الاستثماري في "مبادرة مستقبل الاستثمار 2025" بالرياض   الدواء السوري يعود إلى الواجهة   دعم منظومة مياه الشرب في بصرى الشام بدرعا   مسؤول أممي: إعمار سوريا ضرورة لاستقرار المنطقة الذهب والمعادن الثمينة.. فرصة لتعميق التعاون بين سوريا وأذربيجان أول سفير تركي في دمشق منذ 2012 ..ترسيخ للعلاقات والتعاون الاستراتيجي بمشاركة 50 صناعياً.. انطلاق معرض خان الحرير للألبسة الرجالية في حلب بحث تعزيز التعاون بين جامعة حلب ومنظمة "إيكاردا" و "السورية للبريد" هاكان فيدان يعيّن نُوح يلماز سفيراً لتركيا في سوريا "المؤتمر الطبي الأوروبي العربي الأول".. شراكة للعلم والحياة قطر وباكستان تجددان دعمهما لوحدة وسيادة سوريا الأمم المتحدة: 300 ألف لاجئ سوري عادوا من لبنان إلى وطنهم منذ مطلع 2025 وزير التعليم العالي: سوريا تنهض بالعلم من جديد وتستعيد مكانتها الطبية في العالم مايك بومبيو: أحمد الشرع هو “الرهان الأفضل” لمستقبل سوريا والمنطقة مئة يوم على اختفاء "حمزة العمارين" في السويداء ومطالب حقوقية بكشف مصيره أسعار المدافىء في حلب تحول بين المواطن ودفئها.. والغلَبة للبرد..!   وفد إعلامي سوري يختتم زيارة إلى قطر لتعزيز التعاون الإعلامي بيروت تُعين هنري قسطون سفيراً لها في سوريا قطاع الكهرباء.. فرص واعدة وتحديات قائمة