الثورة – عبير علي:
في عالم مليء بالتحديات، يبرز شغف الحرفية سناء موصلي عبر رحلتها الملهمة في عالم الكروشيه وصناعة الحقائب اليدوية، مبينة في حديثها لصحيفة “الثورة” أنها بدأت العمل بشكل شخصي في منزلها، ثم تحولت موهبتها إلى مشروع ناجح.
وتوضح أنها بدأت بسنارة “كروشيه” بحكم دراستها في الفنون، وسعت إلى تجسيد شغفها بالكروشيه من خلال الأعمال اليدوية، مما ساعدها على تطوير مهاراتها تدريجياً، وبعد سبع سنوات اتخذت خطوة جريئة بانطلاقها في عالم البيع، إلا أنها لاحظت مع حلول الصيف انخفاض الطلب على الكروشيه الذي يُفضل في الشتاء، ومن خلال بحثها عن حلول بديلة ابتكرت فكرة صنع حقائب القش المناسبة للبحر والمسبح، مستخدمةً خيوطاً خاصة من الخيش والقطن، ساعية كل مرة إلى تطوير التصميمات لتكون أكثر حداثة وجاذبية. وعلى الرغم من أنها كانت بمفردها في البداية، إلا أنها أصبحت اليوم تمتلك مشغلاً صغيراً يضم أكثر من عشر فتيات يعملن في مجالات مختلفة، مثل الماكينات والشغل اليدوي والمكرمية.
تُعتبر سناء موصلي مثالاً للإبداع والتفاني، محققةً أحد أحلامها في صناعة الحقائب اليدوية، وتقدم منتجات يدوية بتقنية عالية، من الحقيبة إلى التفاصيل الزخرفية، بفضل سعيها المستمر نحو التعلم والتجربة. في النهاية، تلهم قصتها ليس فقط النساء اللواتي يسعين لتحقيق أحلامهن، بل تذكّر الجميع أن الشغف والعمل الجاد قادران على تحويل الأفكار إلى واقع مُبهر.