ذئاب تصول….

ثورة أون لاين- ديب علي حسن: ما أغزر دموع هؤلاء الأميركيين فوق جثث ضحاياهم، هذا ما خلص إليه ذات يوم ومنذ أكثر من أربعة قرون هندي أحمر بعد أن رأى هول المجازر التي ارتكبها الأوروبي الأبيض المهاجر إلى ما يسمى (أميركا)…

المجازر ارتكبت بدم بارد وتفنن مرتكبوها وابتدعوا أساليب يندى لها جبين البشرية ، من قطع الرؤوس وسلخ جلودهاإلى جمع رؤوس الضحايا وأجزاء منها وجعلها أدوات زينة … وبعد أكثر من خمسة قرون ونيف يحق لنا أن نقارن بين هذه الجرائم هناك وما يحدث هنا … الأدوات ذاتها والوحشية تتكرر أليس الذين يرتكبون هذه الفظائع الآن بحق شعبنا امتداداً لهؤلاء البيض المتوحشين ألا يقتلون بسلاحهم ومالهم ؟!!‏

وبالوقت نفسه يسيل دمع أسيادهم غزيراً فوق جثث ضحايانا وهم القتلة تمويلاً وتوجيهاً وتنفيذاً ، ولم يترك هؤلاء وسيلة إعلامية إلا وجيشوهاوجعلوا همهاالأول والأخير التحريض والفتنة حتى يكاد المرء يسأل نفسه : كيف لهم هذا الصبر وهذا النفس الطويل ومن أين يأتون بهذه الأحقاد كلها … أليس لديهم ما يشغلهم غيرنا … ألا يوجد في العالم مشكلة وقضايا غير ما يجري في سورية ؟‏

أم أنها المرحلة الأخطر والأصعب والأدق في تاريخ البشرية والتحولات المصيرية ولهذا تستدعي هذا التجييش والضخ الإعلامي الهائل .‏

وفي إطار هذا التضليل والتجييش تبدو الخطوات القادمة واضحة وجلية ، فما إن ينعقد مجلس الأمن أو يعتزم ذلك لمناقشة ما أسموه (الوضع في سورية ) حتى نتوقع حدوث مجزرة مروعة جاهزة عند الطلب ، ولسنا بحاجة إلى إعادة التذكير بالمجازر الماضية وتوقيتها وكيف أخرجت لحظة انعقاد مجلس الأمن الدولي …‏

وفي هذا الإطار هل نستطيع أن نخرج المجزرة التي ارتكبها الإرهابيون في التريمسة عن المناقشات والمداولات التي تجري في مجلس الأمن..؟!‏

واذا ماذهبنا ابعد من ذلك فإن الغاية الأبعد والأخبث هي تشويه صورة الجيش العربي السوري الذي حمى الأرض والوطن، وقدم آلاف الشهداء وأنجز منذ أيام مناورات عسكرية متميزة وكانت رسالة في أكثر من اتجاه، وأظهر أنه الجيش العقائدي المستعد دائماً وأبداً للتضحية من أجل الوطن.. وهل نذهب ابعد من ذلك ونقول: إن ارتكاب مجزرة التريمسة ليس بعيداً عن غاية أخرى هي محاولة صرف النظر عما يجري في مملكة آل سعود، وجعل وسائل الاعلام العالمية تنشغل هنا، وهي بالتأكيد لن تغادر هذا المكان.. إنها صفحة من صفحات ذئاب التآمر التي تصول وتجول ويبدو ان مافي الجعبة لم ينته بعد وكلما انكسرت أنياب ذئب منهم كشّر آخر عن أنيابه.‏

d.hasan09@gmail.com ‏

 

 

آخر الأخبار
وفد اقتصادي سعودي رفيع يصل دمشق.. والمملكة ضيف شرف في معرض دمشق الدولي حلب في معرض دمشق الدولي.. عودة القلب الصناعي لسوريا إلى واجهة الاقتصاد منظمة "رحمة" تؤكد دعمها للتعليم المهني في درعا معرض دمشق الدولي .. عودة للصوت السوري في ساحة الاقتصاد العالمي صيانة وتركيب محولات كهربائية في جبلة معرض دمشق الدولي نافذة سوريا إلى العالم "المركزي" يضبط بوابة التواصل الإعلامي معرض دمشق الدولي .. رسائل ودلالات نيويورك تايمز: زيارة مشرعين أميركيين إلى سوريا لدفع إلغاء العقوبات ودعم المرحلة الانتقالية قطر تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتدعو لتحرك دولي عاجل أردوغان: تركيا ضامن لأمن الأكراد في سوريا وملاذ آمن لشعوب المنطقة الخارجية تدين التصعيد الإسرائيلي في القنيطرة وتؤكد حقها بالدفاع عن أرضها  الاعتداءات الإسرائيلية.. وحق سوريا في الدفاع عن حقوقها الوطنية المشروعة قوات الاحتلال تغتال الحقيقة.. هكذا يعيش ويعمل صحفيو غزة  بين الفائض و انعدام التسويق.. حمضيات طرطوس هموم وشجون.. وحاجة للدعم قرار الخزانة الأميركية.. خطوة تراكمية نحو تعافي سوريا دمشق تستعد للحدث الأهم.. المحافظ يتفقد آخر الاستعدادات في مدينة المعارض عودة اقتصاد الإبداع والهوية.. حرفيو حلب في معرض دمشق الدولي هذا العام الطفل الوحيد.. بين حب الأهل وقلقهم المستمر معرض دمشق الدولي.. جزء من الذاكرة الاجتماعية والاقتصادية