ثورة أون لاين – أحمد عرابي بعاج:
حلقات الإرهاب متسلسلة ومتصلة مع بعضها البعض مهما قيل عن وجود فوارق بين تنظيم إرهابي وآخر، بالنهاية الإرهاب هو الإرهاب مهما اختلفت مسمياته، فالمرجعية واحدة ولا يوجد إرهاب معتدل وآخر متطرف مهما حاولت واشنطن وحلفاؤها إظهار فوارق بين هذا وذاك.
وتأتي برامج تدريب الإرهابيين في تركيا والأردن لتصب في الاتجاه ذاته وهو تعزيز الإرهاب وزيادة رقعته وتأزيم الموقف في سورية والعراق وسد كل أفق لإيجاد حل سياسي ينهي مرحلة دعم الإرهاب وتمزيق دول المنطقة بين الفصائل الإرهابية.
دائماً تل أبيب حاضرة في دعم الإرهاب وخاصة تنظيم النصرة الذي تعتبره حزاماً أمنياً لها في الجولان، ومن جديد اعتبرت داعش السد المنيع في وجه دول المقاومة وهو ما يؤكد أن ما يحدث هو في مصلحة الكيان الصهيوني والتنفيذ بأموال الخليج ودعم تركيا- أردوغان التي يتدفق عبر حدودها الإرهابيون بشكل لا سابق له وصل إلى مستوى التدخل المباشر في الشمال السوري والمشاركة في الحرب على سورية وعدم الاكتفاء بتقديم الدعم والاسناد فقط..
الأمر الذي يبدو متناقضاً مع الأهداف التي صرح عنها أوباما بإعلانه الحرب على داعش بقوله: «أهدافنا واضحة» وهي القضاء على داعش، بل بالعكس أهداف واشنطن الواضحة وتصرفاتها الفاضحة هي في دعم الإرهاب وزيادة رقعة الدمار والتشتت في العراق وسورية خدمة لمصالحها ومصالح تل أبيب المستفيد دائماً مما يحصل من العدوان على سورية والعراق وباقي الدول العربية التي تقف في وجه العدو الصهيوني.