الثورة-عبير علي:
تعمل الحرفية رائدة دودكي في مجال الفنون التي تعتمد على إعادة التدوير. بدأت مشروعها قبل خمس سنوات من خلال مجسمات مصنوعة من الكرتون والكونكريت، لكن “أشجار الكريستال” المصنوعة من الخرز كانت بمثابة انطلاقة حقيقية لها نحو عالم أوسع من الفنون، واستطاعت أن تقدم أعمالها للجمهور في المعارض، وتشارك شغفها بالفن بطريقة جديدة.
في حديثها لصحيفة الثورة، تحكي عن آلية بدء العمل على الأشجار الكريستالية، تقول: “عند البدء بأي مشروع، ينبغي التخطيط له خطوة بخطوة، أشجار الكريستال تبدأ بفكرة في ذهني، حيث أرسم تصميم الشجرة وأختار الخرز المناسب”. توضح أنها تتجول في السوق لتجد المواد الضرورية، وتؤكد أن جميع المستلزمات متوافرة.
تنطلق رائدة بالعمل حيث تقوم بترتيب الخرز على الأسلاك لتكوين “بتلات الأزهار”. تقول: “أستخدم في بعض الأحيان قطعاً من المفكات أو البنسات الصغيرة لتحقيق الدقة والجمال في عملي”. وعندما تكتمل “البتلات”، تجمعها معاً باستخدام الجبصين لتثبيتها، لتخلق تصاميم فريدة من نوعها. “هنا حيث يظهر سحر العمل اليدوي، أستمتع بكل لحظة رغم أن الأمر يتطلب الكثير من الدقة”.
تستخدم حجراً مكسيكياً في أشجارها الكريستالية، مما يضيف لمسة خاصة لمنتجاتها. ومع رؤيتها المستمرة للأفكار، تضع أحلاماً كبيرة، قائلة: “أتمنى أن أوسع مشروعي وأقوم بفتح مشغل خاص بي، كما أسعى للدخول في سوق العمل على نطاق واسع حتى تصبح منتجاتي عالمية”. في كل خطوة من خطوات عملها، تترجم شغفها بالفن والإبداع، فكل “شجرة كريستال” تخرج من يديها ليست مجرد مجسم، بل رسالة تحمل في طياتها حب الجمال والفن.



