ثورة أون لاين: أردوغان أقام الدنيا ولم يقعدها بعد، من أجل أربع عشرة شاحنة نقلت السلاح إلى الإرهابيين في سورية وفق ما تقوله وتوثقه أحزاب المعارضة والصحافة التركية معاً، وغضبة أردوغان وخشيته لا تتعلقان بهذه الشاحنات فقط، بل باعتبارها مدخلاً إلى الكشف عن الآلاف غيرها!
مسؤول الإعلام الأردني محمد المومني يصف إعلان مليكه عن «واجب» الأردن بتسليح العشائر السورية موقفاً «إنسانياً ونبيلاً».. ولا ينسى أن ينصح سورية بالابتعاد عن لغة الاتهام.. مع أن الرئيس الأميركي أوباما قبل أشهر، على الملأ ولكل ميكروفونات الصحافة الحاضرة في واشنطن.. شكر ملك «شرق الأردن» على مساعداته للـ «معارضين» السوريين!
حسناً، أوباما كذاب والمعارضة التركية أكذب منه.. ولكن: قولوا لنا فقط كيف يصل كل ذلك السلاح وتلك الذخائر إلى سورية، ومن أين ينسل عشرات آلاف الإرهابيين إليها؟
صحيح أن الطائرات الأميركية ترمي بين وقت وآخر و«بالخطأ» بعض السلاح والذخائر في سورية والعراق، أو تعلن وبـ«شفافية» أنها أضاعت شحنات منها ولا تعرف لها طريقاً، لكننا هنا نتحدث عن أربع سنوات ونيف من الحرب اليومية الطاحنة، يعني عن مئات آلاف أطنان السلاح والذخائر، وعن عشرات آلاف الإرهابيين، وتعلمون أيها العثمانيون ويا «ربع الكفافي الحمر» أنه بعد سقوط المن والسلوى وحجارة السجيل لم يعد شيء يسقط من السماء.. إلا ما تريد أميركا إسقاطه!!
إن توقفنا نحن عن لغة اتهامكم.. هل تتوقفون أنتم عن لغة الكذب؟
خالد الأشهب