ثورة اون لاين – خالد الأشهب
وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير يرى أنه لا حل في سورية نتيجة ما سماه «معضلة بوتين»… ثم يشرح الرجل تلك المعضلة أمام اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ أول من أمس بالقول: إنه يستحيل تسوية الأزمة في سورية بالتعاون مع روسيا.. أو من دونها!
وكما في الرياضيات كذلك في علوم السياسة، فإن استحالة الحل لا تعني بالضرورة العجز عن إيجاد النتائج المنطقية للمسألة.. إذ قد تعني الخطأ في توفير الافتراضات الصحيحة أولاً، فإذا كان ثمة عجز أميركي غربي عن إيجاد حل سياسي في سورية.. فليس بالضرورة أن يكون ذكاء الرئيس بوتين هو السبب، بل غباء أميركا والغرب مثلاً أو سوء نياتهما!!
تماماً، كحكاية الإرهاب وادعاء محاربته على الطريقة الأميركية الغربية في قصقصة أذياله البعيدة دون الرأس، ودفع الرشاوى والمكافآت المالية الإعلانية لمن يقتل هذا الإرهابي أو ذاك، ولو شاءت أميركا والغرب الأوروبي محاربة الإرهاب فعلاً لوضعوا مقدمات صحيحة من أجل نتائج صحيحة مثلها.. أي لقلبوا السعودية وآلاتها الحاكمة رأساً على عقب بدل الطبطبة على…؟
المعضلة ليست في الرئيس بوتين ولا هي في الحل السياسي في سورية، بل هي في من ألبس بوتين وسورية تهمة المعضلة وأخيلتها.. ثم ترك المعضلة تسرح وتمرح مع إبل الربع الخالي والخاوي إلا من النفط والإرهاب؟؟