ثورة أون لاين :
بعد الهستيريا التي قدمتها مملكة الشر فصولاً في الدفع باتجاه قطع العلاقات مع إيران والحشد الذي قامت به من اجتماع لمجلس التعاون إلى اجتماع مجلس الجامعة «العربية» إلى الشكوى في الأمم المتحدة لم تجد تلك المملكة من يلبي مطالبها في قطع العلاقات خارج دول الخليج إلا السودان الذي بات يتلقى أوامره ممن يدفع أكثر… ومؤخراً وجدت مملكة الشر ضالتها في بقايا دولة، فقد قطعت الصومال علاقاتها مع إيران تضامناً مع السعودية وقد رحبت بذلك مملكة الشر ترحيباً حاراً وصل إلى مبلغ خمسين مليون دولار لمسؤولي الصومال العظمى.
ومن الآن فصاعداً ستجد إيران نفسها محاصرة من الصومال اقتصادياً وربما عسكرياً وكذلك من السودان بعد أن رفعت واشنطن وأوروبا العقوبات عنها مع بدء سريان الاتفاق النووي.
وكذلك على مملكة الشر منذ الآن أن تبلع لسانها، فقد فعلت فعلتها بإعدام رجل دين مسالم لتؤجّج الأوضاع في المنطقة ولتستفز إيران على أمل تأخير تنفيذ الاتفاق النووي، ولكنها لم تستطع ذلك، و هي تحاول الآن أن تعيق عقد المحادثات بين السوريين في جنيف في الموعد المقترح في الخامس والعشرين من الشهر الحالي لعلها تجد من يتجاوب مع رغباتها في ذلك بعد الانتكاسات المتتالية للسياسة الرعناء للحكومة السعودية وأمراء الوهابيين الذين يستثمرون ثروات بلادهم في الاعتداء على الدول الأخرى ونصب أشراك لدول إقليمية تنفذ ما يُملى عليها من أسيادها في تل أبيب وواشنطن حتى لو هلك أهل المنطقة مقابل ذلك فهي وظيفة آل سعود منذ أن استولوا على السلطة في الحجاز وقد آن أوان استثمارهم من قبل واشنطن وتل أبيب وهاهم يؤدون ما جاؤوا من أجله بكل دقة ودماء.
أحمد عرابي بعاج