الفقر الأسود….!!

ثورة أون لاين – شعبان أحمد:
نعم… هناك أناس كثيرون وصلوا إلى مرحلة الفقر الأسود…وباتت الغالبية لا تفكر سوى بتأمين لقمة العيش….

وبحدودها الدنيا..!!‏

معظم هؤلاء يلقون بالملامة الشديدة على السياسات التموينية والنقدية والاقتصادية المتبعة من قبل أصحاب الحل والربط….!!‏

في المجمل….هذا صحيح….وقد نتفق معهم في كثير من القضايا…؟!‏

لكن…؟!‏

هناك مثل شعبي مأثور “الفقر لا يتعدى على إنسان”…بمعنى أنه على المواطن “الإنسان”أن يدوّر الزوايا ويبحث عن حلول, وألا يستكين ويستسلم واضعاً الحزن في الجرن ويسلم أمره إلى حفلات “المتة” والتنظير….!!‏

فالمواطن السوري معروف على مر العصور أنه ينحت الصخر, ويستنبط الحلول لتحسين وضعه, وبالتالي رفد الاقتصاد الوطني وزيادة مناعته وقوته…‏

إذ مر على سورية مراحل أخطر أو “أقلها” توازيها في الخطورة….زمن الاحتلال العثماني الأسود…وما خلفه من تخلف, فلجأ الناس إلى الاعتماد على بدائل …وهي متوفرة وبكثرة في المجتمع…!!‏

طبعا في تلك الأيام لم تكن للوظيفة الحكومية وجود… وإن وجدت فمن يمتهنها قليلون جداً….!!‏

من هنا لم تكن تجد منزلا إلا ويربي البقر والدجاج… ويزرع الأرض ويعاملها كطفل مدلل لديه…‏

تطورت الأمور وأصاب “البطر” ما أصابه في كثير من مفاصلنا ….لدرجة أن البقر “العكشية” التي كانت في السابق “ساموك” أي بيت انقرضت ,وأهملت الأراضي وعزف الناس عن الزراعة والاهتمام بالأراضي…بحجة أنه موظف …”أستاذ”؟!!‏

مع صعوبة الحياة …وتدني مستوى الدخل والغلاء “المجنون” حاول البعض العودة بخجل….!! العودة إلى الطبيعة…‏

إلا أن تلك العودة أصابها “الغثيان”….!!فالإهمال المزمن للأرض وهجرة تربية الحيوانات والطيور باتت اليوم تحتاج إلى مستلزمات ومتطلبات…ولم يعد بمقدور الكثيرين في ظل”عدم القدرة” العودة والتأقلم….!!‏

ولأن الوضع وصل إلى مرحلة “اللاعودة” بات على الجهات الراسمة للسياسات الزراعية والحيوانية إعادة الحياة إلى هذه القطاعات بدعم ربما يصل إلى مرحلة “السخاء”وربما “البذخ”…‏

ولأنني أريد “قفلة” لزاويتي هذه …لم أجد سوى التعبير عن حزني وألمي عن مناظر الأرض القاحلة ….!! قاحلة من قلة الاهتمام والعناية… قابلها طمع”الإنسان” بجرم الغابات أمام الناظرين وعلى الطرقات العامة….وخير دليل طريق عام حمص- طرطوس- فأشجار الكينا تتألم وغابات الصنوبر قرب مصياف أبيدت بالكامل…!!!‏

أرجوكم لا تضعوا أعذار الدفء وانعدام المحروقات…فالوضع أخطر من ذلك …وأصبح تجارة رابحة على حساب رئة سورية واقتصادها ومواردها….؟!!‏

آخر الأخبار
توزيع ألبسة شتوية على مهجري السويداء في جمرين وغصم بدرعا   زيارة مفاجئة واعتذار وزير الصحة..  هل يعيدان رسم مستقبل القطاع؟   5 آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب"