معارضة فخرية

ثورة أون لاين – خالد الأشهب:
مع أن كلية الطب بجامعة القاهرة صاحبة الاقتراح لم تحدد الاختصاص الطبي الذي ستمنح به اليوم الدكتوراه الفخرية للملك السعودي سلمان, إلا أنني أرجح أن يكون اختصاصاً ذا صلة بما يبرع به الملك وآله ..

وهو في الحالة السعودية وملكها واحد من اثنين حتماً, فإما اختصاص الجراحة في قطع الرؤوس وسفك الدماء, وإما اختصاص الأمراض الناجمة عن فوضى الغرائز وانحطاطها, وهو الاختصاص الذي لا يبرع السعوديون إلا فيه.. طبعاً بعد اختصاص انتاج الوهابية التكفيرية وتسويقها!‏

إذاً, هي شهادة فخرية على أي حال, أي خلبية ومزيفة, وحاملها لا يستطيع العمل بموجبها أو استخدامها كوثيقة علمية , والكثيرون من حملتها غالباً لا يستحقونها.. والملك السعودي يستطيع شراء الآلاف منها ومن مانحيها وثمة طغاة وأغبياء وجهلة كثيرون يحملونها!!‏

لكن اللافت هنا, هو أن عدداً وافراً من السوريين حملة الدكتوراه العلمية, الذين سبق للجامعات السورية العريقة أن حضّرتهم ومدّنتهم وشرّفتهم قبل منحهم الدكتوراه.. وبالطبع قبل انقلابهم عليها, يشتغلون اليوم في اكاديمية الملك السعودي التكفيرية صاحب الدكتوراه الفخرية بوظيفة معارضة فخرية وباختصاص تمثيل السوريين الفخريين؟‏

فلا مشروعية سياسية ولا شرعية شارع لانتسابهم إلى المعارضة وقيادتها .. سوى القيادة الفخرية التي منحتهم إياها أميركا وأتباعها , ولا أساس ديمقراطياً أو انتخابياً يسوغ لهم تمثيل السوريين.. سوى الديمقراطية الفخرية التي منحهم إياها الملك الفخري.. ولأن الحكاية كلها فخرية بفخرية فإن ما يليق بهم ليس سوى وطن سوري فخري وسوريين فخريين؟‏

 

آخر الأخبار
الشركة العامة للطرقات تبحث عن شراكات حقيقية داعمة نقص في الكتب المدرسية بدرعا.. وأعباء مادّيّة جديدة على الأهالي اهتمام إعلامي دولي بانتخابات مجلس الشعب السوري إطلاق المؤتمر العلمي الأول لمبادرة "طب الطوارئ السورية" الليرة تتراجع.. والذهب ينخفض حملة "سراقب تستحق" تواصل نشاطها وترحل آلاف الأمتار من الأنقاض مؤسسة الجيولوجيا ترسم "خريطة" لتعزيز الاستثمار المعدني تعاون رقابي مشترك بين دمشق والرباط تراجع الأسطول الروسي في "المتوسط".. انحسار نفوذ أم تغيير في التكتيكات؟ إطلاق الكتاب التفاعلي.. هل يسهم في بناء نظام تعليمي متطور؟  خبز رديء في بعض أفران حلب "الأنصارية الأثرية" في حلب.. منارة لتعليم الأطفال "صناعة حلب" تعزز جسور التعاون مع الجاليات السورية والعربية لبنان: نعمل على معالجة ملف الموقوفين مع سوريا  شهود الزور.. إرث النظام البائد الذي يقوّض جهود العدالة التـرفـع الإداري.. طوق نجاة أم عبء مؤجل؟ سقف السرايا انهار.. وسلامة العمال معلقة بلوائح على الجدران أبطال في الظل في معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين لماذا قررت أميركا تزويد أوكرانيا بعيونها الاستخباراتية لضرب عمق روسيا؟ ختام مشروع وبدء مرحلة جديدة.. تعزيز المدارس الآمنة والشاملة في سوريا