ثورة أون لاين – أحمد عرابي بعاج:
أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها من زيادة أعمال العنف في سورية خلال الفترة الأخيرة، جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر قبل يومين، موضحاً أن وزير الخارجية الأمريكي نقل إلى موسكو من خلال مكالمة هاتفية مع نظيره سيرغي لافروف قلق بلاده حيال تلك التطورات!
لا ندري مصدر قلق الولايات المتحدة ولماذا توجه بالشكوى إلى موسكو وهي تعلم يقيناً أن حلفاء واشنطن تركيا والمملكة الوهابية هم من يحرك بيادق مرتزقتهم لخرق وقف الأعمال القتالية وتسخين الوضع الهش لتلك الهدنة، وذلك بعد الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه واستعادة مدينة تدمر التاريخية ومدينة القريتين وتقهقر الإرهاب أمام تقدم الجيش السوري في أكثر من جبهة بعد خرق الاتفاق.
والسؤال الذي يطرح هنا: هل واشنطن ليست قلقة من حصول «جبهة النصرة» على الأسلحة والإرهابيين من تركيا مروراً بالمناطق التي يسيطر عليها المرتزقة المدعومون من الولايات المتحدة الأمريكية نفسها وتصنفها على أنها من «معتدليها».
تركيا والسعودية تصعدان الوضع الميداني في سورية عن طريق مرتزقتهم وذلك لإفشال المحادثات المرتقبة في جنيف حتى قبل أن تبدأ.
وإن لم تفشل مساعيهما القذرة وصدَّ الجيش العربي السوري تحركات مرتزقتها وردها على أعقابها كما يفعل الآن، فبيادق معارضات الفنادق ينتظرون إشارة البدء لبث سموم حقدهم على الوطن سورية وتأخير الحل السياسي فيها، فهم غير متضررين من استمرار الأزمة ويعلمون أن صلاحيتهم ستنتهي بانتهاء الأزمة.
فهل واشنطن ما زالت قلقة حتى الآن أم أن ذلك يطربها….