أحلام اليقظة..!!

ثورة أون لاين – أحمد عرابي بعاج:
معارضات الفنادق مدعومة بالمملكة الوهابية وتركيا أردوغان تحاول إظهار نفسها وريثة حكم سورية المستقبلي، وكأن سورية وما قدمته من شهداء في محاربة الإرهاب لا تعني هؤلاء إلا بشيء واحد فقط هو الوثوب إلى الحكم على طبق من فضة.

إنها أحلام يقظة وضعها في أجوائها مشغّليها وأدخل في عقولهم أنهم أصحاب الحكم القادم في سورية التي لفظت هؤلاء وصنّفتهم بالخونة لسورية وأهلها، فهل لمثل هؤلاء مكان فيها؟‏

لا أعتقد أن الشعب السوري يرتضي لنفسه أن يقرر غيره مستقبله السياسي ومن يحكم أو من يمثّله.‏

لقد اختار السوريون ممثّليهم إلى مجلس الشعب قبل أيام وقالوا كلمتهم وهم أصحاب السلطة العليا في تقرير شكل الحكم في بلدهم، ومن يريد الخير لشعب سورية يكون عوناً لها لا أداة في يد من يريد بها شراً واصطياداً بماء الفوضى العكر الذي أحدثته واشنطن أصابت أحلام اليقظة أيضاً الصهيوني نتنياهو الذي يحلم بأن الجولان لن تعود إلى سورية، وهو واهم في ذلك ويعرف يقيناً أن الجولان عربي سوري في قلب سورية وسيعود إلى الوطن طال الزمان أم قصر، وما يقوم به هي إجراءات لتحسين وضعه في صفوف اليمين الصهيوني والمستوطنين في الأراضي المحتلة وتحالفاً مع بني سعود في استغلال الأزمة والحرب الإرهابية الوهابية على سورية.‏

وليس من قبيل الصدفة أن تتحدث الصحف الغربية عن خطة بديلة لواشنطن تتعلق بسورية والمنطقة، فدائماً لدى واشنطن خطط وأخرى بديلة وبديلة للبديلة، وهكذا.. فهي لا تستقر على حال ولا تهتم إلا بما يحقق مصالحها، وهي أعطت للوكلاء ضوءاً أخضر للتدخل في سورية وتخريب جنيف واستمرار خرق اتفاق وقف الأعمال القتالية لكي تتشكل الذريعة التي تبدل فيها خططها الواحدة تلو الأخرى حتى تتحقق مصالحها.‏

لا يهمها ما يحدث في دول المنطقة ولا نكبات شعوبها، فمتى كانت واشنطن تكترث لحصار الشعوب أو دمار بلدانهم.‏

التاريخ شاهد عليها من حصار كوبا في ستينيات القرن الماضي إلى حرب فيتنام وما تبعها من تدخلات وحروب على مدى تاريخها الأسود وحتى يومنا هذا سواء بشكل مباشر كما في العراق أم بالواسطة عن طريق وكلاء وعملاء كالكيان الصهيوني والمملكة الوهابية العفنة وتركيا حزب العدالة الإخواني.‏

وإلا لما كان للكيان الصهيوني الغاصب أن يستمر في احتلاله طوال هذه السنين لولا دعم واشنطن اللا محدود له وتحالفه مع مثل هؤلاء الوكلاء في المنطقة.‏

«معتدلة واشنطن» حصلت على السلاح بالأطنان في الوقت الذي تتفق فيه مع روسيا على وقف الأعمال القتالية، فكيف يحصل ذلك إلا إذا كانت واشنطن هي الداعم الرئيسي للإرهاب في العالم والمنطقة بشكل خاص!‏

واشنطن ذاتها تبيع الوَهْم لوكلائها في المنطقة، فأحلام اليقظة راودت أردوغان كما راودت وهابيي بني سعود وانتقلت بالعدوى إلى معارضات فنادق الرياض واسطنبول ودول أخرى تحلم بما لا يمكن أن تحصل عليه حتى في أحلامها.‏

سورية وشعبها أدرى بمصالحها ولا يستطيع أي تدخل خارجي أو عبر عملاء متحدثين بالعربية تغيير ما يقرره الشعب السوري مهما طالت مماحكاتهم ونعيقهم في جنيف وغيرها.‏

 

آخر الأخبار
وزير المالية: محادثاتنا في واشنطن أسفرت عن نتائج مهمة وزارة الرياضة والشباب تطوي قرارات إنهاء العقود والإجازات المأجورة لعامليها طموحاتٌ إيران الإمبريالية التي أُفشلت في سوريا تكشفها وثائق السفارة السرية خبير اقتصادي لـ"الثورة": إعادة الحقوق لأصحابها يعالج أوضاع الشركات الصناعية عمال حلب يأملون إعادة إعمار المعامل المتضررة مركز التلاسيميا بدمشق ضغط في المرضى وقلة في الدم الظاهر: نستقبل أكثر من ٦٠ حالة والمركز لا يتسع لأك... استمرار حملة إزالة البسطات العشوائية في شوارع حلب الأونروا: لم تدخل أي إمدادات إلى قطاع غزة منذ أكثر من 7 أسابيع صحة حلب تتابع سير حملة لقاح الأطفال في منبج هل سيضع فوز الليبراليين في انتخابات كندا حداً لتهديدات ترامب؟  بمبادرات أهلية تركيب 60 جهاز إنارة لشوارع دير الزور غرق عبارتين تحملان شاحنات بنهر الفرات الثورة" على محيط جرمانا.. هدوء عام واتصالات تجري لإعادة الأمن العفو الدولية": إسرائيل ترتكب جرائم إبادة جماعية في غزة ويجب محاسبتها   العراق تدعو لتسوية تضمن وحدة سوريا واستقراها 90 ألف غرسة مثمرة والخطة لإنتاج 69 ألف غرسة أخرى في القنيطرة ثانوية جديدة للعلوم الشرعية في طفس تعاون هولندي ومشاريع قادمة لمياه حلب بحث احتياجات حلب الخدمية مع منظمة UNOPS   المخابز تباشر عملها في درعا بعد وصول الطحين