ثورة أون لاين – أحمد عرابي بعاج:
ما يزال الخطاب الأمريكي على حالة في الادعاء بالنصر وقلب الحقائق ونسب أي انتصار على داعش وكأنه حصل من قبلها، أو بإيعاز ومساعدة منها.
لقد لحقت بتنظيم داعش هزائم كثيرة وكبيرة في سورية والعراق لم تكن الولايات المتحدة حتى على علم بمسارها إلا ما يعرض منها على شاشات الفضائيات، ومع ذلك تنسب الانتصار على داعش على أنه لها وتخاطب الرأي العام لديها على أنها قائدة الحرب على الإرهاب في مشارق الدنيا ومغاربها.
لقد حاولت روسيا جاهدة أن تقنع واشنطن بتوسيع التحالف في الحرب على الإرهاب وإشراك أصحاب الأرض الذين يدافعون عن أرضهم ضد الإرهاب ولكن من دون جدوى.
تصر واشنطن على الادعاء بأن تحالفها الستيني الصوري ضد الإرهاب هو الذي يقود الحملة ضد داعش والنصرة وسواها، وهو بالكاد يقوم بأعمال هوليوودية تتعلق باعتقال فرد مجهول الهوية أو ضرب شاحنة هنا وهناك، دون تحديد هوية أو مؤيدات أو بيانات تدلل على صدق ما فعلته.
لقد مروا من أمام أعين أجهزة رصدها وطائراتها بسياراتهم من الأراضي العراقية إلى الأراضي السورية باتجاه تدمر في الصحراء لم يحركوا ساكناً وهذا دليل واضح على التواطؤ الواضح الفاضح في التحالف مع الإرهاب، لا في التحالف للقضاء عليه، فمثل هذه الصور لا تصل إلى الإعلام الأمريكي، ولا يراها ولا يعلم عنها شيء.
وتبقى واشنطن مستمرة في بيع الوهم بالنصر لمواطنيها ولحلفائها بادعاء انتهاء مرحلة وبداية أخرى في محاربة داعش، ولا ندري ما هي محصلة مرحلتها الأولى ولا مسار مرحلتها الجديدة المزعومة أيضاً!!