الاستثمار «بالحديد»…!!

ثورة أون لاين- شعبان أحمد:

يتساءل الكثيرون… ومنهم متخصصون عن سر التناقض الكبير والارتفاع غير المسبوق في أسعار السيارات المستعملة… رغم أن منطق السوق “نسبة وتناسب” يجب أن يكون غير ذلك…!!

إذ إن انخفاض مستوى الدخل وغلاء البنزين مع “ندرته” وارتفاع أسعار قطع الغيار من المفروض أنها عوامل مساعدة على “الركود”.. وليس على الانتعاش…!!‏

منطق التاجر “اللاعب الأساسي بالدولار” وبالسوق يرجع السبب إلى ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة…ويحاجج بقوة أن سعر السيارات في سورية رغم ارتفاعها هي أقل من الأسواق العالمية “بالدولار”….‏

قد يكون هذا المنطق صحيحاً… من وجهة نظر اقتصادية… إلاّ أن الليرة بالنسبة للمواطن العادي بقيت ليرة “بالنسبة إلى دخله أو راتبه”…؟!‏

أما بالنسبة لمكتنزي “الدولار” والذهب والمسيطرين على “أسرار السوق”… فالوضع عندهم مختلف.. فتعاملهم بالدولار وكذلك صفقاتهم وما خلف “كواليسهم”…!!!‏

المنطق الآخر والمؤيد “نوعاً ما” للأول هو غياب الاستثمار ومطارحه… وبالتالي قد لا يجد المواطن سبيلاً إلاّ وضع أمواله بعد أن فقدت عشرة أمثال “قيمتها” في قطعة حديد… على مبدأ “استثمر في أي شيء”… المهم ألاّ تكتنز “ليرة”…؟!!‏

هذا المنطق عززته “بامتياز” سياسة مصارفنا الخاصة والعامة…!!‏

فالمواطن الذي أودع أمواله في وقت سابق في أحد المصارف وجد نفسه أنه الخاسر الوحيد…‏

فالليرة انخفضت قيمتها أمام الدولار… والمصارف لم تف بوعودها بتعويض المودعين عن خساراتهم الكبيرة والتي وصلت إلى أكثر من عشرة أمثال…!! من هنا جاءت الأفكار والاستثمار بالحديد السيارات… حتى بات كل مواطن هو تاجر سيارات…؟! إلى أن وصلنا إلى عدم توازن وتناقض وغياب “الرؤى” في سوق “هش” أبطاله “تجار” يتلاعبون… ومواطنون يسيرون بوصفات “جاهزة”…؟!!‏

آخر الأخبار
توزيع ألبسة شتوية على مهجري السويداء في جمرين وغصم بدرعا   زيارة مفاجئة واعتذار وزير الصحة..  هل يعيدان رسم مستقبل القطاع؟   5 آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب"