أنفاس الياسمينة.. مجموعة جديدة لابراهيم عباس ياسين تنتهج النثر وتعكس تجربة ذاتية

ثورة أون لاين: يقدم الشاعر إبراهيم عباس ياسين في مجموعته الجديدة “أنفاس الياسمينة” انعطافة في مسيرته الشعرية التي حفلت بدواوين اعتمدت الموسيقا مع التزام بقضايا الإنسان والمجتمع وعبرت عن انعكاسات الواقع.

وتتضمن المجموعة الجديدة نصوصا نثرية يقدم فيها ياسين تجربة ذاتية مكونة من مجموعة مواقف عاطفية تتطابق مع حيوات كثير من البشر في تداعياتهم أمام الحب وتحولاته فلم يسعفه النمط الموزون الذي اعتاد عليه فرأى أن النثر قد يحل مكانه في احتواء ما يريد أن يذهب إليه.

يعتمد ياسين في النص النثري الحكائية التي يحملها فكرة قد تكون خيالية بيد أنها قريبة من الواقع أو غالبا ما تنطبق على الواقع فتتحرك الفكرة التعبيرية بموضوع متوازن يصل إلى خاتمة على شاكلة الحكايات أو القصص يقول في نص بعنوان “اعتياد”..

ومازلت كعادتي كل صباح .. أعد القهوة لاثنين وأنتظر مجيئك فأرى وجهك مرسوما .. في فناجين قهوتي .. ومسودات قصائدي … وألمح في ابتسامتك كرنفلات الاعياد.

في نثره أحيانا يكون نصه على شكل لوحة ملونة بالضوء والنجوم والفجر وعاطفة الصيف ثم يكثف ما بداخله ليصل إلى مكون يرقى إلى مستوى الشعر كما جاء في نص بعنوان “نجمة” فيقول..

وما زالت ابتسامتك المضيئة .. تشق قمصان الليل من حولي .. منجمة صيف .. تساهرني حتى مطلع الفجر وتعدني بقصائد أجمل.

وأحيانا يتراجع المستوى الفني في مطلع النص ثم يقف عند ذات المستوى إلى نهايته في كلام عادي لا يتعدى حكائية السرد والدفق العاطفي الذي فقط يعبر عن موقف عاطفي كقوله في نص “دراية”..

أعلم يا سيدتي .. أن لك طبائع البحور ونزق العواصف .. وأنك الشتاء والصيف .. يجتمعان على سقف واحد.. لكنني أعلم أيضا .. أن روحك حمامة بيضاء .. وقلبك كتاب مقدس.

كما يستخدم ياسين في نثرياته وصف حالته متقمصا الذات العاشقة التي تتحمل القهر والمتاعب من أجل الحب وتعاني متاهات التخلف الاجتماعي الذي يعيشه العشاق في مجتمعات ترفض الحب في بيئاتها الإنسانية فيقول في نص “اعتراف”..

أنا العاشق الضال..الواقف في مهب العواصف الهوجاء وأعاصير الزمن الأعمى .. القادم إليك من أزمنة الجنون والمذابح.

الأسلوب الحاضر في كتاب أنفاس الياسمينة الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب والذي يقع في 84 صفحة من القطع المتوسط يتجه إلى أسلوب تقليدي سار فيه محمد الماغوط وغيره من دعاة الحداثة ويعتبر تجربة ذاتية في حياة شاعر حافلة بالعطاءات الشعرية الحقيقية إلا أن المحاولات ظلت تتراوح على شكل خواطر وإن كانت ترصد واقعا إنسانيا مفعما بالحب النبيل والعاطفة الصادقة.                  

المصدر: سانا

آخر الأخبار
 بين الفائض و انعدام التسويق.. حمضيات طرطوس هموم وشجون.. وحاجة للدعم قرار الخزانة الأميركية.. خطوة تراكمية نحو تعافي سوريا دمشق تستعد للحدث الأهم.. المحافظ يتفقد آخر الاستعدادات في مدينة المعارض عودة اقتصاد الإبداع والهوية.. حرفيو حلب في معرض دمشق الدولي هذا العام الطفل الوحيد.. بين حب الأهل وقلقهم المستمر معرض دمشق الدولي.. جزء من الذاكرة الاجتماعية والاقتصادية لجنة التحقيق في أحداث السويداء تواصل عملها الميداني وتؤكد على الحياد والشفافية التحالف السوري الأميركي..  زيارة الوفد الأميركي إلى دمشق خطوة محورية لدعم تعافي سوريا تشكيل المجلس الأعلى للتربية.. محطة مفصلية في مسيرة التعليم الهدوء في دمشق رفاهية مفقودة.. الضوضاء تتفوق.. فمن يحاسب المتسببين؟ السعودية تدين الانتهاكات الإسرائيلية وتؤكد دعمها للاستقرار في سوريا طارق الخضر لـ"الثورة": معرض دمشق الدولي يفتح آفاقاً جديدة من الاستثمارات وزارة الطاقة تطلق الاجتماع التشاوري الأول ضمن مشروع الكهرباء الطارئ في سوريا (SEEP) تحضيرات التربية لجناح التعليم المهني في معرض دمشق الدولي مشاركات متنوعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بمعرض دمشق الدولي ثمانون خيلاً أصيلاً في عروض افتتاح المعرض.. ومنتجات للمرأة الريفية الشح لا يزال على حاله..حملة لإزالة التعديات على شبكة المياه في ضاحية الشام "القدس الخيرية" توزع 100 وجبة لذوي الاحتياجات الخاصة في سبينة بين الحكومة ومحطات قاطرجي.. أموال المودعين هل تعود لأصحابها؟ "عمران" بجناح مميز في معرض دمشق الدولي