جنيف.. التأخير المصطنع

ثورة أون لاين – أحمد عرابي بعاج:
في الوقت الذي غادر فيه وفد معارضات الرياض مباحثات جنيف قبل أن تنعقد أي لقاءات مباشرة بين وفد الحكومة السورية ووفود المعارضة أو المعارضات الحاضرة إلى جنيف بدعوة من مسير أعمال المحادثات المبعوث الأممي إلى سورية السيد ديمستورا، بقي وفد حكومة الجمهورية العربية السورية حاضراً واستمر النقاش مع المبعوث الأممي مما أعطى بارقة أمل بأن المبعوث الأممي سوف يستمر في المباحثات ويتعاطى مع وفود المعارضات الأخرى وعدم الرضوخ لابتزاز وفد معارضة الرياض المستند إلى دعم المملكة الوهابية والحكومة العثمانية الإخوانية ودوحة التآمر في إفشال محادثات جنيف وتعطيل المسار السياسي للحوار السوري السوري فيها وإطالة أمد الأزمة ومنع إنهائها بشتى الوسائل والسبل.
وعندما لم يكترث المبعوث الدولي كثيراً أو اضطر إلى ذلك لإظهار حياد «ربما مصطنع»، عمدت تلك الدول إلى التصعيد العسكري في حلب وألقت فصائلها الإرهابية بحمم قذائفها على الأحياء السكنية وقتلت المدنيين في وضح النهار وعلى مرأى ومسمع العالم أجمع.
لم تكترث واشنطن كعادتها لما يجري من إرهاب وترويع من تلك المجموعات الإرهابية ولم تدن حتى ممارساتها الإجرامية في حلب، كما تجاهلت بتعمد انسحاب وفد الرياض من جنيف، وربما طلبت من المبعوث الأممي استمرار المباحثات كي لا يقع على عاتق هذه الزمرة المرتبطة بالخارج إفشال المسار السياسي في جنيف.
ولكن لو فعل وفد الجمهورية العربية السورية ذلك لأقامت واشنطن الدنيا ولم تقعدها ولذهبت إلى مجلس الأمن تطالب بالعدوان على سورية تحت الفصل السابع «أي بالقوة» بحجة عرقلتها المسار السياسي.
هذا المسار السياسي الذي ما زالت واشنطن تعرقله وتعيق انعقاد جولة حوار سوري سوري في جنيف بحجج وذرائع لبعض فصائل المعارضة المرتبطة بالمملكة الوهابية، حيث أصبح الحوار رهينة لنزوات وأهواء معارضات مراهقة مرتبطة بأجندات خارجية لا يهمها ما يحصل من إرهاب في سورية.
فإلى متى هذا التأخير المصطنع وإلى أي مدى زمني يمكن أن يماطل المبعوث الأممي في الدعوة إلى عقد جلسة حوار جديدة في جنيف!!

 

آخر الأخبار
العلاقات السورية الروسية .. من الهمينة إلى الندية والشراكة  الصحة النفسية ركيزة الرفاه الإنساني  حملة "فسحة سلام" تختتم مرحلتها الأولى  بفيلم "إنفيكتوس"   قادمة من ميناء طرابلس..الباخرة "3 TuwIQ" تؤم  ميناء بانياس "الزراعة الذكية"  للتكيّف مع التغيرات المناخية والحفاظ على الثروات   "التربية والتعليم": مواءمة التعليم المهني مع متطلبات سوق العمل إجراءات خدمية لتحسين واقع الحياة في معرّة النعمان من قاعة التدريب إلى سوق العمل.. التكنولوجيا تصنع مستقبل الشباب البندورة حصدت الحصّة الأكبر من خسائر التنين في بانياس  دعم التعليم النوعي وتعزيز ثقافة الاهتمام بالطفولة سقطة "باشان" عرّت الهجري ونواياه.. عبد الله غسان: "المكون الدرزي" مكون وطني الأمم المتحدة تحذِّر من الترحيل القسري للاجئين السوريين الجمعة القادم.. انطلاق "تكسبو لاند" للتكنولوجيا والابتكار وزير العدل من بيروت: نحرز تقدماً في التوصل لاتفاقية التعاون القضائي مع لبنان "الطوارئ" تكثف جهودها لإزالة مخلفات الحرب والألغام أردوغان: اندماج "قسد" بأقرب وقت سيُسرّع خطوات التنمية في سوريا "قصة نجاح".. هكذا أصبح العالم ينظر إلى سوريا علي التيناوي: الألغام قيد يعرقل عودة الحياة الطبيعية للسوريين مدير حماية المستهلك: تدوين السعر مرتبط بالتحول نحو مراقبة السوق الرابطة السورية لحقوق اللاجئين: مخلفات الحرب تعيق التعافي