ثورة أون لاين – خالد الأشهب :
«الذئب المنفرد» هو شخص ما، أي شخص مسلوب بأفكار داعش أو القاعدة أو جبهة النصرة أو غيرها، مدعو لمهاجمة أي هدف يراه «كافراً» وفق المنطق الذي لقن له،
وبالشكل والطريقة التي يراها مناسبة، وبالأداة المتوافرة لديه في أي زمان وفي أي مكان من العالم، ودون أن يتلقى أمراً أو توجيهاً مباشراً أو دعماً من هذا التنظيم أو ذاك!
الذئاب المنفردة اليوم منتشرة في كل دول العالم ومجتمعاته، لا تعلن عن نفسها ولا هي معروفة مسبقاً وليس لها شكل محدد ولا موقع محدد.. قد تكون عاطلأ عن العمل أو بائع بسطة أو وزيراً أو حتى رئيس كيان سياسي أو ملك!!
ليس فقط الإرهابيون القتلة القادمون إلى سورية من المحميات الخليجية وبلدان شمال إفريقيا أو من آسيا الوسطى وأوروبا وأستراليا والأميركيتين هم وحدهم الذئاب المنفردة..
بل أيضاً الرئيس والملك ورئيس الحكومة الذي أقام مخيمات اللجوء ومراكز التدريب والمعسكرات وغرف العمليات ومستودعات الذخيرة والسلاح في ما وراء حدود سورية شمالاً وجنوباً وشرقاً، وهي الأمير أو الملك الذي اشترى السلاح والذخائر لها وأرسل إليها مليارات الدولارات.. قبل أن يساهموا جميعاً بإشعال النيران فيها، وقبل أن يفتحوا حدودهم كاملة أمام قطعان الإرهابيين الزالفين من أربع جهات الأرض؟
الذئاب المنفردة تقتل شرطياً في باريس أو تفجر عبوة في ميترو لندن أو تنسف ناد في أورلاند .. لكنها حين تجتمع ملوكاً وأمراء ورؤساء كيانات كما اجتمعت حول سورية، فإنها تقتل شعوباً وتدمر بلدانا وحضارات!!
الذئاب منفردة أو مجتمعة ماركة أميركية مسجلة وحقوق نشرها وتوزيعها محفوظة والوكلاء حصريون؟
عن صحيفة الثورة