ثورة أون لاين – خالد الأشهب:
من بنغلاديش شرقاً إلى أميركا غرباً إلى السويد شمالاً إلى أستراليا جنوباً.. داعش يتبنى حماقاته ويستغرق في الحماقة أكثر وأكثر.. كلما حرض العالم على الاعتقاد بأنه الإرهابي الوحيد المطلوب رأسه في زمن الإرهاب هذا،
في حين أن دواعش آخرين يقتلون ويخربون ويدمرون ولا يتبنون.. ولا يحضرون في تقارير المخابرات الأميركية أو البريطانية أو الألمانية!
DNA داعش وجيناته ليست ملكية فكرية لزعاماته وأمرائه، فالبغدادي ليس فيلسوفاً أو شارحاً أو صاحب نظرية فيما يجوز وما لا يجوز، بل إن جينات داعش مستوردة أصلاً من شرايين أولئك الذين اعتبروا العالم مشروع “ دولة خلافة “ منذ زمن بعيد أي الاخوان المسلمين، ومن نقي عظام أولئك الذين اعتبروا العالم كافراً وإن دفعت أميركا جزيته أي الوهابيين، والفارق بين البغدادي والجولاني والظواهري والأردوغاني والسعودي كالفارق بين تدرجات اللون في “ الجينز “ الأميركي !!
وإذا كان لأردوغان.. وربما لآخرين يحملون جيناته ذاتها ويأتون بعده، أن يوهم العالم بأنه يتغير ويتحول وينقلب إلى ضده، فذلك ليس لأنه أدرك خطأه السياسي… ولا يحتاج المرء العاقل خمس سنين ليدرك خطأً سياسياً !! بل لإدراكه أن صورته تكاد تتطابق مع صور البغدادي والجولاني والظواهري والسعودي وغيره، وهو يخشى ألا تعود الياقة وربطة العنق والرئاسة كافية لتمييزه عن هؤلاء في عيون حلفائه على الأقل؟
إنه الـdna ذاته وجيناته التي تذهب بأردوغان إلى تغيير ألوانه بين وقت وآخر، لكنها.. لا تخرجه من جلده أبداً؟