ثورة أون لاين- خالد الأشهب:
استمع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي إف بي آي أول أمس إلى المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون في إطار التحقيق حول استخدامها بريدها الإلكتروني الشخصي حين كانت وزيرة للخارجية,
وقد جاء في إحدى رسائل كلينتون ونشرها ويكيليكس: «أن إدارة أوباما قد دفعت، عن سابق تصميم، باتجاه نشوب الحرب داخل سورية لأن ذلك كان أفضل وسيلة لمساعدة إسرائيل»!
بالتأكيد لا نبحث هنا ولا نستحضر دلائل وقرائن لاتهام أميركا وإسرائيل فقد بات الأمر بديهياً, وحديثنا هنا لا يدور حول الرسالة لأنها لو لم تكن لدى ويكيليكس لكانت لدى غيره, ولا حول نظرية المؤامرة لأنه لو لم تكن ثمة مؤامرة هنا لكانت في مكان آخر, ولا حول دفع إدارة أوباما للتحريض على الحرب في سورية.. لأنها لو لم تدفع هي لكان غيرها قد دفع في هذا الاتجاه..
إنما الحديث هنا عن فكرة هذا النمط من الحرب وأدواتها التي وجدتها كلينتون الوسيلة الأفضل في مساعدة إسرائيل , وعن تلك السهولة والثقة التي تتحدث بها لتنفيذ الفكرة في الواقع , وبالتالي عن هامش الخيارات الأميركية الواسع في تقرير طريقة إيصال هذه المساعدة و«الجدوى» الأفضل لها.. إذ لا ضرورة للذهاب باتجاه زيادة المساعدات المالية والعسكرية لإسرائيل فثمة اتجاه آخر يوفرها ويحقق أهدافها؟؟
إذاً, حين تكون الجهالة والتكفير على الطريقة الوهابية طرفاً في الصراع, فأنت لا تحتاج القنابل والصواريخ وحاملات الطائرات… تكفيك الأفكار وأعواد الثقاب!!