ثورة أون لاين:
أتى اعتذار المتعجرف أدوغان عن إسقاط المقاتلة الروسية من الرئيس بوتين بعد مرور سبعة أشهر على الحادثة ادعى فيها وحكومته أن المقاتلة الروسية اخترقت الأجواء التركية رغم عدم وجود الدليل على ادعاء الحكومة التركية كنتيجة حتمية كان لابد أن تحصل بعد أن شعر أردوغان وحكومته أن روسيا جادة في معاقبة نظامه، وقد بدأت وطأة نتائجها تثقل كاهل اقتصاد بلاده على أقل تقدير…
وقد ذكرت التقارير الغربية ذكرت أن أردوغان وحكومته يفكرون في إعادة تقييم الموقف تجاه سورية، وعزز هذا الانطباع التفجير الانتحاري في مطار أتاتورك في إسطنبول حيث اعتبر الهجوم الأعنف الذي تقف خلفه داعش ضد «تركيا أردوغان» التي تحتضن إرهابييها وتقف إلى جانبهم وتقدم لهم الدعم العسكري واللوجستي، إضافة إلى شراء النفط المنهوب من سورية والعراق وبيعه لصالحها.
ما زال الإخواني أردوغان متواطئ مع الإرهاب لم يغير موقفه، وقد تعمد الظهور الإعلامي ليؤكد أن الموقف الرسمي التركي تجاه الملف السوري والحكومة السورية لم يتغير.
فما زال الإخواني أردوغان مصر على الإستمرار في دعم الإرهاب ولو حرقت بلاده على أيدي من احتضنهم من الإرهابيين، فالعقيدة الإخوانية وفكره العثماني غلب على مصلحة بلاده والشعب التركي بكل مكوناته.
فمن يقاتل بعض مكونات الشعب التركي ولا يعترف إلا بحزبه ليس غريباً ولا مستغرباً أن يحارب جيران بلاده ويقدم الدعم والاحتضان للإرهاب ويتواطئ مع الإرهابيين ويستفيد من هجمات تنظمها لصالحه يتهم بها الأحزاب المعارضة، كي يقدم على حظرها وطردها من البرلمان واعتقال قادتها، بعد كم أفواه الصحفيين الذين كشفوا فضائح فساد عائلته وزمرته وتهريب السلاح والإرهابيين إلى سورية، قبل أن ينتقل إلى علنية الحرب على سورية، حيث بات ظهور صور دخول أرتال الدبابات والمدفعية مع المرتزقة أمراً مألوفاً، ولم يعد يأبه لأي رأي في الداخل التركي يخالف ما تقوم به حكومته الإخوانية ونظرته الضيقة هو وحزبه لما يجري في سورية والمنطقة.
فالحلم العثماني ما زال يجول في رأس أردوغان الذي يزاوج بينه وبين عقيدته الإخوانية التي لا تبتعد كثيراً عما كان العثمانيون يعتقدون به أيام سلطنتهم البائدة في قهرها لشعوب المنطقة بإسم الدين، وهو يعمل على استثمار الإرهاب لتوسيع سلطته خارج حدود تركيا وعينه على حلب التي نهبها وركز معركته عليها.
أحمد عرابي بعاج