ثورة أون لاين – شعبان أحمد:
المراقب لتشكيلة الحكومة الجديدة يدرك تماماً أن هناك نية حقيقية في التغيير قد تصل في مراحل لاحقة إلى قلب المعادلات…
إذاً هناك نفس جديد في التعاطي مع مجمل الملفات وخاصة الاقتصادية والاجتماعية والتي وصلت في مرحلة معينة إلى ترهل ظن المرء لوهلة أنه يصعب تجاوزه بسهولة…؟!!
نعم… نعترف أن الترهل أصاب مفاصل الحكومة وأن الحلول الاستراتيجية غابت كلياً… وأن مبدأ تسيير الأعمال كان متبعاً في معظم وزاراتنا…!!
طبعاً نحن ندرك أن الوضع ليس “بالهين” وأن النهوض من جديد يحتاج إلى رجال دولة حاذقين وماهرين كون إعادة الترميم في معظم الأحيان أصعب بكثير من الإعمار..؟!
اليوم ليس أمام المواطن سوى التفاؤل بهذه الحكومة… والتي على ما يبدو عازمة على إعادة توجيه البوصلة في الاتجاه الصحيح…
هنا على الحكومة أن تتفاعل مع الإعلام وتعطيه الدور الأبرز كونه المرآة الحقيقية التي تعكس أغلب الملفات وتنبه الحكومة “العتيدة” إلى مطارح كانت خارج حساباتها…؟! فالإعلام هو العين والأذن… وكذلك الفم…
وأعتقد أن الطاقم الحكومي جدير بما فيه الكفاية لإعادة ترتيب المنزل الحكومي كون الكثير منهم يمتلكون تجربة واسعة في مجالات عدة وبعضهم قاد قطاعات تعرضت إلى هزات ارتدادية خطيرة…
إذاً لا يسعنا إلا التمنيات للحكومة بجذب قلوب المواطنين وإعادة الثقة معهم… وهذا أول طريق النجاح ولن يكون إلا بتلبية المتطلبات والعزف على هموم كانت في السابق آخر الاهتمامات…