ثورة أون لاين: استضافت مكتبة الأسد الوطنية بدمشق ضمن فعاليات معرض الكتاب الثامن والعشرين اليوم حفل توقيع كتاب “ميديا الحرب الناعمة فن السطوة على الرأي العام” للكاتب والإعلامي اللبناني “رفيق نصر الله” إضافة إلى ندوة سياسية ألقى من خلالها الضوء على مستجدات الحرب الإرهابية على سورية والتغيرات السياسية في المنطقة العربية.
ويشرح نصرالله في كتابه كيفية سطوة البلدان الغربية على رأي الشعوب وتحريكها عبر منظومات إعلامية ضخمة ومؤثرة ومدعومة برأس مال كبير وبكادر بشري خبير وبتقنيات متطورة.
كما يتناول الكتاب أسرار “الحرب الناعمة” التي تنتهجها وسائل إعلامية غربية بهدف تغيير المعتقدات لدى الجمهور واستبدالها بأفكار تناسب مصالح الدول الغربية والأثر الكبير الذي حققته هذه الوسائل لدى اندلاع ما سمي “الربيع العربي” فضلا عن مبادئ هذه الحرب وادواتها واستثمارها لأجهزة التلفزة ولوسائل التواصل الاجتماعي لضرب الهويات الوطنية والقومية مع تقديم امثلة وادلة حول اساليب الخداع والتزييف التي تستخدمها.
وأكد نصر الله في تصريح لـ سانا أن الكتاب يبين كيف استبدل الغرب الغزو العسكري والحرب المباشرة ضد الآخرين بالحرب الناعمة التي تستهدف عقولنا وموروثاتنا ومعتقداتنا وتهدد الامن العربي وتسعى لإشعال صراعات وحروب هامشية مستنزفة.
ولفت إلى أن الكتاب يتناول كل الوسائل التي استخدمت من قبل الآخر ضد المجتمعات والدول العربية ومهد لما يسمى “الفوضى الخلاقة” من خلال تدمير الجيوش والمدن والقرى والانفلات الديني والمذهبي وصناعة أوهام تغذي الرأي العام العربي الذي أصبح “أسيرا لهذه الحرب” شارحا أنه حاول من خلال كتابه تفنيد هذه الاحداث والبحث في استغلال البعد الديني لتأجيج الأوضاع في المنطقة والاساليب التي يجب ان نتبعها لتحصين أنفسنا.3
وقال نصر الله “الحرب الناعمة جزء من هذا المشهد التوحشي الذي نراه على الشاشات وامامنا حتى اصبحت مشاهد المجازر والإعدام الجماعي وقطع الرؤوس أمرا مألوفا لدى الجمهور العربي مع إيهامه بأنها واجب ديني” مؤكدا أن هذه الحرب “تفوق في خطورتها العدوان العسكري لأنها تستهدف جملة من القيم التي تربط أفراد المجتمع مع بعضهم وتساعد على قيامه وازدهاره”.
يشار إلى أن كتاب “الحرب الناعمة.. فن السطوة على الرأي العام” صادر عن دار بيسان للتوزيع والنشر ويقع في 220 صفحة من القطع الكبير.
سانا