ثورة أون لاين – أحمد عرابي بعاج:
لن تتوصل واشنطن إلى اتفاق بشأن وقف الأعمال القتالية في سورية، وقد صرح الرئيس الأمريكي من قمة العشرين أنه لم يتم بعد التوصل إلى ذلك مع موسكو.
الخلافات الجدية بدأت تطفو على السطح بعد تفاؤل روسي بقرب إنجاز اتفاق ما يمهد لحل سياسي محتمل للأزمة في سورية.
واشنطن لا ترغب في هذا الاتفاق ولا تعمل عليه، ووزير خارجيتها لديه من الوقت ما يضيعه حتى نهاية ولاية الحكومة الأمريكية.
خلط الأوراق وتعويم أردوغان مرة أخرى ودعمه في عدوانه على الأراضي السورية هو ما تعمل عليه واشنطن مرحلياً، فهي دائماً لديها عدو وصديق وعدو صديق وصديق عدو وهكذا…
استغلال أردوغان لهذا الوقت الضائع هو ما جعله يقوم بمغامرته التي لن تمر كما يشتهي مهما حلم وكرر تصريحاته بسعيه لإقامة منطقة عازلة شمال سورية.
أحلام أردوغان تنقلب كوابيس دائماً، فخروجه من محنة الانقلاب الفاشل ليست نهاية كوابيسه وقادم الأيام أشد قتامة عليه وعلى مرتزقته الذين تضيق بهم الأرض السورية وهم يستغيثون ويتحالفون مع الوهابيين والقاعدة مهما اختلفت التسميات، فهم جميعاً إرهابيون قتلة.
أوباما وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة الحكومة البريطانية كان واضحاً في دفع الخلافات مع روسيا إلى السطح، في إشارة واضحة على عدم الجدية الأمريكية فيما يناقش سياسياً في جنيف حتى الآن، وسيبقى الوضع السياسي يراوح في المكان والكلمة هي للميدان فقط، والجيش العربي السوري يقوم بمهامه في دحر الإرهاب في حلب وريف حماة وجميع المدن والقرى السورية ولا ينتظر واشنطن ورغبتها.