قصائد مسكونة بالهم الوطني والحالة الإنسانية في مجموعة ظلال حسناء لفتاة أحمد

ثورة أون لاين:

جاءت نصوص مجموعة “ظلال حسناء” للشاعرة فتاة أحمد على قوارب الخليل بن أحمد الفراهيدي متنوعة في بناها الفنية لتدل على موهبة قادرة على الابتكار وجعل الصورة قريبة من المتلقي ومرتبطة بهمومه ومشاكله.

ويظهر عبر المجموعة قدرة على تحويل ما يخص الشاعرة من هموم وفرح وعواطف إلى حالة يخال كل من يقرؤها أنها تخصه نظرا لهندسة الأسس البنيوية بشكل دقيق في النص الشعري كما جاء في قصيدة “لواعج قلب” .. “عجبت ممن رأى المحبوب كيف صحا..وكيف فارق منه الحسن والمرح وما برحت وقد أدم المدام فمي .. أدغدغ الجرح من سوط الأسى فرحا”.

ولم تقتصر الشاعرة فقط على تجاربها الذاتية بل وعت تماما ما يحيط بها في الحياة الإنسانية من تداعيات فظهر في شعرها قاسم مشترك بينها وبين البيئة الاجتماعية الممتدة من البحر إلى الصحراء ومن السهول إلى الجبال والتي تتفق على حب سورية فظهرت متألقة في شعرها على رتابة عاطفية تتجه إلى الأعلى في انسجامها واندماجها مع حب الشام فقالت في قصيدة “إنها دمشق” .. “دمشق الخير لا مجد سواها..يثور المجد إن غضبت سماها دمشق بسبع أبواب المعالي..لمن شاء التيمم من ثراها فداك الروح يا بلدي المفدى..بكل عطية ترنو علاها”.

ومن أهم المواضيع التي جاءت في المجموعة الشعرية “أم الشهيد” وهذا ما ظهر في سمو العاطفة وقوتها واختيار الباء المضمومة حرفا لروي القصيدة الذي جاء مع البحر الكامل في وصف جمالي وفي حركة تدل على خلق حدث في تحولات القصيدة فقالت في قصيدة “خنساء سورية” .. “أم الشهيد إذا ألم مصاب..صبرت وفي القلب الحزين عذاب جادت بفلذتها توكل ربها..وإلى الإله فأوبة ومآب ومثالها الخنساء صبرا واثقا..فقدت ثلاثا في الحروب أناب”.

وفي قصيدة الشهيد التي جاءت على بحر المتقارب أتى النص حزينا رشيقا متحركا غلبت عليه العاطفة وطرزت القصيدة في مواقع مختلفة بقيم الشهيد السامية ووجوده القدسي فقالت.. “رحلت رحلت شهيد الفداء..وسافرت تبغي ديار البقاء وكنت الشجاع الأبي النقي..وغصن عطاء وشمس إباء”.

وعن رأيه في المجموعة قال الأديب المصري عبد الحافظ متولي “تشكل المجموعة إضافة حقيقية للإبداع الإنساني بشكل عام ولتثبت أن للمرأة حضورا بالكتابة عبر طريقتها الخاصة في التعبير”.

وعن رأيه في المجموعة قال الشاعر والناقد رضوان هلال فلاحة “تشربت جمل المجموعة الشعرية بصدق تجربة شعورية وجمالية معمارية خليلية تتناغم مع موضوعاتها بدلالات انسيابية يحوطها البعد التخييلي بمرئيات حسية تفتح نوافذ تواصل انبساطي بينها وبين المتذوق”.

وتقع المجموعة الصادرة عن مؤسسة سوريانا للإنتاج الإعلامي في 100 صفحة من القطع المتوسط وتذهب إلى دلالة مهمة على وجود المرأة الشاعرة في مواجهة الحرب على سورية.

المصدر: سانا

آخر الأخبار
سوريا تشارك في الاجتماع العربي السابع للحد من الكوارث بخطة وطنية دمشق تُعيد رسم خارطة النفوذ..  قراءة في زيارة الشرع إلى روسيا الاتحادية وزير الطوارىء: نحن أبناء المخيّمات..نسعى لإعمار وطنٍ يُبنى بالعدل أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات