ثورة أون لاين – شعبان أحمد:
الذي يميز أداء الحكومة الحالية أنها تجاوزت مرحلة التصريحات والجولات «والبروظة» الإعلامية… واتخذت إجراءات عملية اتضحت معالمها على أرض الواقع…
فالنشاط الصناعي بدأت نتائجه تظهر على الأرض من خلال عودة أكثر من 400 منشأة صناعية من القطاع الخاص للعمل وكذلك عودة أكثر من /9/ معامل تابعة للقطاع العام.
كما أن حل مشكلة القروض المتعثرة من شأنها إعادة مليارات الليرات السورية إلى الخزينة العامة والتي ستكون رافداً أساسياً وحافزاً لإعادة الإقراض..
أما في القطاع الزراعي فهناك تسابق محموم واستراتيجية واضحة المعالم عبر الاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر وتسويق المنتجات الأساسية، ورأينا سياسة مغايرة بخصوص تسويق إنتاج الحمضيات الذي وصل إلى 2,9 مليار ليرة سورية….
أما بخصوص قطاع الطاقة فتتوجه الحكومة إلى إيجاد حل استراتيجي عبر توقيع اتفاقية طويلة الأمد لاستيراد المشتقات النفطية وعدم الوقوع بالمطبات التي وقعت بها سابقاً.
يبقى موضوع تحسين المستوى المعيشي للمواطن هو المؤرق الفعلي للحكومة… إذ إنه من الملاحظ أن الحكومة الحالية تسعى إلى زيادة دخل الفرد عبر زيادة الإنتاج وإعادة القطاعات الصناعية والزراعية والتجارية إلى سابق عهدها في النمو ورفد الاقتصاد الوطني الذي بدوره سينعكس إيجاباً على تحسين المستوى المعاشي للمواطن، حيث توقعت الحكومة أنه خلال أشهر قليلة ستكون الآثار الإيجابية لإقلاع هذه القطاعات ورؤية نتائجها على الأرض… من خلال زيادة مجزية للرواتب والأجور وإعادة الاقراض بطريقة صحيحة ومنظمة والذي بدوره سيدعم وينعش الأسواق عبر عودة التنافس…
طبعاً نحن نقدر جهود الحكومة في مختلف المجالات… والمواطن ينتظر النتائج الحقيقية التي ستنعكس عليه إيجاباً في دخله ومعيشته، وأعتقد أن هذا ليس غائباً وهو من أولويات الحكومة… ومن المؤكد أن النتائج الحقيقية سيلمسها المواطن خلال أشهر قليلة…