ثورة أون لاين – شعبان أحمد:
في بداية الأزمة والحرب على سورية من «حثالات الكون» نصحني أحد الأصدقاء «الكهربائيين» بتركيب لوح إنتاج طاقة كهربائية معللاً أنه يكفي إنتاج الطاقة الكهربائية كاملة للمنزل وبإمكانك الاستغناء عن «كهرباء الدولة»…!
مع ميزة تفضيلية وهي تركيب «راجع» لساعة الكهرباء بحيث إذا أنتجت كهرباء زيادة عن الحاجة تقوم مؤسسة الكهرباء المعنية بدفع قيمتها لك… «يعني تصبح منتجاً للكهرباء وبائعاً للحكومة «…!!
ولأن أكثر المتشائمين لم يكن في حسابه أن تصل الأمور في سورية إلى ما وصلت إليه من تكالب وحصار… أهملت الفكرة… علماً أن الكفالة المقدمة من تلك الشركة كانت 25 عاماً فقط…؟!
ونظراً للوضع الذي وصل إليه قطاع الكهرباء وانقطاعها المتكرر أخذت أتذكر ذلك العرض «الذهبي» الذي لم أستغله…!!
بنفس الوقت رحت أتساءل..؟؟
إذا كان الأمر متاحاً إلى هذا الحد وما زال…؟؟ لماذا لم تقم الحكومة خلال فترة الأزمة والتي شهد فيها قطاع الكهرباء تخريباً ممنهجاً من قبل الإرهاب إلى تشجيع هذه الفكرة وتطويرها عبر توزيع الألواح إلى المواطنين بأسعار تشجيعية وبالتقسيط كما فعلت سابقاً في أجهزة الطاقة الشمسية والخاصة بتسخين الماء فقط…؟!!
إذ إن تلك الألواح قد تغنيك عن جهاز الطاقة الشمسية, ولكانت قد وفرت على الحكومة همّ الكهرباء وما تبعها من انتقادات مازالت مستمرة حتى تاريخه…!!
السؤال الآخر:
أين أصبحت تلك الألواح ولماذا غابت عن ذهن الحكومة بعد ست سنوات ونيف من أزمة خانقة إحدى «حصاراتها» كانت الطاقة الكهربائية..؟!
لن أفتح ملف الطاقات البديلة سواء بالرياح أم الشمس التي لا تغيب عن سماء سورية… لأن النتيجة التي سنصل إليها أن هناك من يضع العصي في العجلات عن سابق إصرار وترصد…!!