الأطفـال المشـاركون في معـرض الباسـل للإبـداع والاختـراع: فرصة مهمة للتعريف بأعمالنا.. وننتظر المزيد من الدعم والتحفيز
وفي هذا العام حضرت أعمال الأطفال في المعرض إلى جانب أعمال الكبار والمخترعين من مهندسين وباحثين وطلاب جامعات، وفي هذا الشأن يقول جهاد خليفة عضو لجنة الإشراف على مشاركات الأطفال الطليعيين: إن منظمة الطلائع تحرص على المشاركة في معرض الباسل للإبداع والاختراع منذ دوراته الأولى، وفي كل عام هناك ما بين 10 – 15 مشاركة لأطفال من أعمار صغيرة (الصفوف الرابع والخامس والسادس)، إضافة إلى أعمال الرواد والمشرفين، مشيراً إلى وجود مدارس تطبيقية تعنى بمتابعة مواهب الأطفال ورعايتها، إلى جانب مسابقات الرواد التي تبرز إبداعات الأطفال وقدراتهم الشخصية وحالات التميز في مجالات الفيزياء والكهرباء والمعلوماتية وغيرها.
وفي استطلاع أجرته «الثورة» مع الأطفال المشاركين في معرض الإبداع لهذا العام تبين أن هناك تحديات وصعوبات واجهتهم، بعضهم استطاع تجاوزها من خلال الإصرار والتصميم على متابعة أعماله، تحثهم في ذلك الرغبة في الوصول إلى عتبة أو منصة تساعدهم في إظهار إبداعهم وتؤكد للآخرين رغبتهم في التعلم وزيادة التحصيل العلمي والمعرفي واكتساب الفرصة التي قد تعينهم في صقل مواهبهم وتحويلها إلى إنجازات حقيقية في مجالات مختلفة، والبعض الآخر من الأطفال لم يتمكن من المشاركة لأسباب عديدة، وقفت حائلاً أمامهم ومنعتهم من الحضور فغابت أعمالهم عن المعرض وخسروا الفرصة في عرضها والتعريف بها..
محمد بكري محسن مخترع من حلب قدم جهاز لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية في المنازل، وهو أحد الرواد المشاركين بالمعرض، قال كان لدي اهتمامات منذ الصغر بالأدوات الكهربائية المنزلية وكنت أتابع والدي وهو يعمل في مجال الكهرباء وأحاول أن أتعلم منه، وقد جاء عملي هذا بعد أن عانينا هنا في محافظة حلب من غياب الطاقة الكهربائية خلال سنوات الحرب العدوانية على سورية، وفكرت أن أقوم بعمل يخفف من استهلاك الكهرباء ويمكن استخدامه في كل البيوت وعلى مختلف الأجهزة، حيث يحول الكهرباء من 220 إلى 12 فولت يترك الطاقة ثابتة ويحمي الأجهزة من اهتزازات التيار الكهربائي.
إبراهيم فراس مقدح من ريف دمشق طالب في الصف السابع دفعته ظروف الحرب وتداعياتها وتأثيرها على قطاع الكهرباء إلى التفكير بحلول بديلة تغني السكان عن الكهرباء، التي لم تكن تتوفر بشكل مناسب، وتؤمن لهم الإنارة وتشغيل الأدوات المختلفة، وفي هذا تشير والدته إلى حالة الاهتمام وحب الاستكشاف التي بدأت تظهر لديه في سن مبكرة، ومحاولاته المستمرة لإنجاز أعمال إبداعية ذات قيمة مضافة وقابلة للتطبيق العملي ويمكن الاستفادة منها في خدمة الإنسان.
التاريخ: الأربعاء 10-10-2018
رقم العدد : 16807