ثورة أون لاين – ياسر حمزة:
على الرغم من أن القرار الصادر عن وزارة التعليم العالي والقاضي بتحويل الطلاب المستنفدين الى التعليم الموازي قد صدر في العام 2016 إلا أن ردود الأفعال حوله في تصاعد مستمر مع اقتراب تطبيقه بداية العام الحالي.
الطلاب قدموا دفوعاتهم على هذا القرار والتي تتلخص بأن هذا القرار سوف يقضي على مستقبلهم الجامعي وغير الجامعي لأن معظمهم من أبناء الطبقات الكادحة، وأغلبيتهم مهجرين مع عائلاتهم او ابناء شهداء بسبب الحرب الظالمة التي فرضت على سورية وأغلبيتهم أيضاً يعملون لمساعدة أنفسهم وذويهم على تكاليف الحياة.
فإذا تم تحويلهم الى الموازي فسوف يلحق بهم ضررا كبيرا مادياً ومعنوياً وخاصة أن رسوم الموازي في تصاعد مستمر وآخر هذا التصاعد كان في العام الماضي.
طبعاً هذه الحجج والبراهين التي قدمها الطلاب محقة ويجب أخذ مناشداتهم ومطالبهم بعين الاعتبار وليس التغاضي عنها واعتبارها كأن لم تكن.
هناك شريحة كبيرة من الطلاب لحق بها ضرر، وتقصير الغالبية العظمى من هؤلاء الطلاب لم يكن بسببهم بل بسبب الحرب الظالمة التي فرضت على سورية كما أسلفنا، والتراجع عن الخطأ فضيلة ولا عيب من العودة عن قرار طالما لاقى هذا الكم الكبير من الاعتراضات والانتقادات والمناشدات في الصحف والمواقع الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، ونظراً للظروف الحالية والأزمة التي لا تزال تلقي بكاهلها على الأسر السورية بشكل عام، وهو بالأساس مخالف لقانون تنظيم الجامعات لأنه يغير من طريقة القبول.
القرار سيعد سابقة في التعليم العالي وسوف يترتب عليه نتائج عديدة في حال الإصرار على تطبيقه وأخطرها حرمان هؤلاء الطلاب من مقاعدهم الجامعية المجانية وعدم الاستفادة من خبرات هؤﻻء الطلاب وقدراتهم العلمية… ﻷن القرار سيطبق على المستنفدين من كافة الاختصاصات الجامعية وتطبيق هذا القرار لن يحقق الوفر والدخل المطلوب للوزارة المعنية.