زيت وزيتون..

لم ولن تكون نداءات ومناشدات عشرات المزارعين في قرى ريف مصياف كل من له مونة على المسؤولين وكل من يرفع شعار تنمية وتطوير وتسويق الإنتاج الزراعي

للتدخل السريع لإنقاذ جنى وتعب موسم زراعة الزيتون جراء تعرضه لأضرار كبيرة.‏

هي نفس المعاناة وحالة الوجع التي يعيشها كابوساً حقيقياً أغلبية المزارعين لدينا في كل موسم زراعي ولسان حال الجميع يستغيث منادياً ومتسائلاً هل يعقل أن يبقى الفلاح عرضة لهذه الهزات والنكبات ويترك وحيداً يواجه مصيره دون أن تفضي عشرات الاجتماعات والخطط والتوجيهات الحكومية إلى ضرورة إنصافه وتسويق إنتاجه لأي ترجمة فعلية على الأرض؟ وما نكبة مزارعي التبغ الموسم الحالي واستمرار مسلسل تحول نعمة فائض الإنتاج من الحمضيات لنقمة لفشل كل من له يد بالعملية التسويقية من إيجاد أسواق له إلا نماذج لحجم المعاناة والخسائر التي يتكبدها الفلاح موسماً بعد آخر.‏

وما يمكن أن يشكل حالة مستفزة ومستغربة لأغلبية المزراعين ونخص هنا تلك الأصوات التي تعالت من قرى ريف مصياف وجود مجلس سوري للزيتون وزيته مضى على إحداثه أكثر من سبع سنوات هدفه تنمية وتطوير وتنظيم مهنة الإنتاج والتسويق والتجميع والتخزين ودراسة أفق هذه الزراعة الاستراتيجية واتحاد للمصدرين من أولى أولوياته السعي لتسويق الإنتاج الزراعي والتعاون مع الجهات العامة لما فيه خير وفائدة الزراعة والمنتجات الزراعية في سورية إلا صدى وأثر وفاعلية المجلس والاتحاد لا تكاد تذكر لكن ومن باب الأمانة المهنية كان الظهور المكثف لكلا الجهتين قبل أكثر من عامين على وسائل الإعلام مرده خلافاتهم على اغتنام المصالح والمكاسب والمزايا الشخصية البحتة لا مصلحة الزراعة والإنتاج وما يزيد الطين بلة كما يقال ضعف أداء وتفاعلية الوحدات الإرشادية في القرى وغياب الرؤى والمبادرات التطويرية والتنموية لمختلف الزراعات من قبل وزارة الزراعة.‏

عندما تتوالى زيارات الوفود الوزارية لمختلف المحافظات وتتكرر مراراً عناوين كبيرة ومهمة عن ضرورة وضع الخطط والرؤى التنموية الشاملة والتركيز على محصول الزيتون لما له من أهمية للاقتصاد وميزات تنافسية تتمتع بها سورية عن دول أخرى وبعد كل تلك الجولات تتعالى أصوات الفلاحين بالأمل وبألا تبقى الوعود والتصريحات حبيسة القاعات التي أطلقت فيها.‏
هناء ديب
التاريخ: الخميس 11-10-2018
رقم العدد : 16808

آخر الأخبار
تراجع إنتاج الزيتون في حماة بنسبة40 بالمئة بسبب الجفاف  هل حققت "مهرجانات العودة للمدرسة" الجدوى والهدف؟  الحوكمة في سوريا.. ركيزةٌ غائبةٌ لريادة الأعمال وفرصةٌ لمستقبل زاهر  إدلب تستعيد نبضها.. مبادرة "الوفاء لإدلب" تكتب فصلاً جديداً  التعليم المهني.. جسرٌ نحو المستقبل وفرص الحياة الواعدة  الخطاب الرئاسي يؤكد أن سوريا تنتمي لمناضليها في الداخل والخارج  باحث سياسي : خطاب الشرع يؤسس لمرحلة من التعافي و النهوض والانفتاح  تعهد ترامب الحازم ..هل سيمنع نتنياهو من ضم الضفة؟ "النشرة الضوئية"..  فجوة تضع المواطنين بمواجهة منتحلي الصفة الأمنية موقع فرنسي: إسرائيل تفتعل الفوضى الأمنية في سوريا تكريم المؤسسات الفاعلة في ختام مشروع بنيان 3 الشيخ مضر الأسعد: كلمة الشرع إعلان انتصار حقيقي للشعب السوري تثبيت سعر المازوت والبنزين بالليرة السورية.. إنقاذ اقتصادي واجتماعي بيان خليجي - بريطاني: دعم سوريا ورفض الاعتداءات الإسرائيلية عليها مفوضية اللاجئين تدعو لرفع مستوى الدعم للمهجرين السوريين عجز وتحدّيات كبيرة.. غياب النظافة يشوّه وجه حلب الحضاري مكافحة 160 هكتاراً من الباذنجان البري في السفيرة متابعة الخدمات في "الشيخ نجار".. لجان قطّاعية لـ"صناعة حلب" اتفاق دعم رواتب الموظفين.. خطوة للنهوض والإعمار شراكات جديدة في قطاع الثروة المعدنية