الملخص: يضطلع اتحاد كرة القدم والمكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي بالدور الأكبر في التصدي لظاهرة الشغب التي عادت إلى ملاعبنا من بابها الكبير,
على الرغم من أن الدوري مازال في مراحله الأولية, فلم يصل إلى مراحل الحسم التي تكون عادة ساخنة وحارة, سواء في المنافسة على القمة أو في القاع؟!
وانطلاقاً من سعي اتحاد كرة القدم ليمارس أعماله وفق منحى احترافي , بعيداً عن الهواية والتطوع والتكليف, واتساقاً مع القوانين التي تعمل بموجبها اتحادات اللعبة في جميع الدول, والاتحادات القارية والدولية, فإن فرض الغرامات المالية على الأندية والأشخاص, منهم اللاعبون والمدربون والإداريون وغيرهم, يعتبر ذا جدوى إلى حد كبير, لجهة العقوبة بحق الخارجين عن النص وعن الروح الرياضية, وأقل جدوى في ايجاد الوازع الذي يردع المخالفين عن الخطأ في المدى المنظور, كما أن أنديتنا التي لا تعرف من الاحتراف إلا اسمه فقط, وتعاني من مشكلات وصعوبات جمة في الاستثمار وتوفير الريوع ومصادر التمويل الذاتي, ستكون عاجزة عن تسديد الغرامات إلى اتحاد كرة القدم؟!
وفيما يتعلق بالعقوبات المسلكية التي تمس الأشخاص فإنها غالباً مايتم طيها بصدور عفو من منظمة الاتحاد الرياضي بمناسبة عيد الرياضة أو غيرها من المناسبات, وعلى ضوء هذه المعطيات لاتبدو ظاهرة الشغب في طور الانحسار, إلا إذا كان هناك جملة من الاجراءات التي تعالج المشكلة من جذورها وليس من فروعها فحسب, ومنها نشر ثقافة الروح الرياضية وتقبل الخسارة بصدر رحب, وتعميم الوعي بضرورة التشجيع الحضاري الذي ينبذ التعصب الأعمى والمتعصبين على حد سواء, اضافة إلى تنظيم عمل روابط المشجعين.
شغب الملاعب ظاهرة شاذة عن مجتمعنا, وغير مقبولة ولا مبررة تحت أي سبب أو مسوغ, ولابد من تطويقها قبل أن تتفشى وتصبح اعتيادية, وهذا الأمر يتعدى صلاحيات اتحاد الكرة والمكتب التنفيذي أيضاً.
مازن أبوشملة
التاريخ: الأحد 14-10-2018
الرقم: 16810