فوسفور أبيض وأهداف سوداء

الهدف ليس استهدافاً إرهابيياً «داعش» كما تدعي واشنطن في كل جريمة ترتكبها بحق المدنيين شرق الفرات، فالكلب لا يعض ذنبه.. وجريمة أمس من خلال استهداف المدنيين ببلدة هجين في ريف دير الزور بالفوسفور الأبيض ليست إلا عصا في عجلة حل الازمة سلمياً، وتأكيد على الدور الحقيقي من دخول ما يسمى التحالف الدولي أراضي الجمهورية العربية السورية بشكل غير شرعي، والمتمثل بفرض أجندة استعمارية هدفها استهداف وحدة الأرض السورية، وسرقة خيراتها.
ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها طيران « تحالف العدوان» على سورية الفسفور الأبيض ضد المدنيين وهو الذي أقر باستخدامه قنابل الفوسفور الأبيض في غاراته على مدينة الرقة في حزيران من العام الماضي، كل ذلك يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية محاسبة الإدارة الأميركية والإدارة المشتركة في ذاك التحالف، ويضع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أمام مسؤوليتها في إجراء تحقيق وإدانة الجريمة.
هو الفسفور الأبيض.. تستخدمه الإدارة الأميركية لتحقيق أهدافها السوداء، ولحرف الانتباه عن محاربة مرتزقتها الإرهابيين في إدلب، الذين باتوا أمام حقيقة مرة مع تاريخ اليوم 15/10 موعد دخول تنفيذ بند خروج جميع المجموعات الإرهابية من المنطقة منزوعة السلاح حسب اتفاق سوتشي بشأن إدلب.
شرق الفرات.. شمال سورية.. جميع دول التآمر تسارع الى الهروب نحو الأمام هناك.. فالأميركي يهرب بجرائمه إلى أخذ المنطقة نحو المزيد من التأزيم للحفاظ على تواجده هناك، مع بعض الفصائل الكردية التي تحولت إلى مطية له لتنفيذ مخططاته الاستعمارية، كما في إدلب حيث يعمل رئيس النظام التركي رجب أردوغان الى الهروب من هناك قبل إتمام اتفاق سوتشي والتهديد بعمليات شرق الفرات ضد مجموعات كردية أطلق عليها اسم إرهابية.. ليجد في ذلك حجة له للتنصل من مستحقات «سوتشي».
هي لحظات التخبط في أروقة قرار دول التآمر على سورية.. فالوضع في الميدان يجري دائماً خلافاً لأمنياتهم ومخططاتهم.. والأزمة التي ارتجوها أبدية، باتت على عتبات الحل، من دون تحقيق أي هدف سعوا إليه منذ سبع سنوات.. خفّت النبرات العالية.. وتغيرت لهجات وخطابات.. وهوت رؤوس حامية كانت رأس حربه في العدوان الإرهابي العالمي على سورية.. مقابل كل تلك الانكسارات في جانب تحالف العدوان.. وحدها بقيت سورية بدعم الأصدقاء صامدة.. لا صوت يعلو على صوت أبطال الجيش العربي السوري.. ولا كلمة إلا كلمة القيادة السورية صاحبة الحق والسيادة على أرضها.
Moon.eid70@gmail.com

التاريخ: الأثنين 15-10-2018
رقم العدد : 16811

آخر الأخبار
"سيريا بيلد" الدولي للبناء في 26 الجاري حريق حبنمرة بحمص يحوّل ١٠٠ هكتار إلى يبابٍ أسودَ 7 مليارات  ليرة.. ديون على فلاحي دير الزور.. معاناة في ظل عجز السداد بيانٌ أمميٌ في مجلس حقوق الإنسان يرحّب بجهود سوريا ويشدّد على العدالة الانتقالية السعودية وقطر توقعان اتفاق دعم جديد لسوريا بقيمة 89 مليون دولار سوريا على منبر العالم.. خطاب الرئيس الشرع يعيد دمشق إلى قلب المشهد الدولي "حفاظ النصر " تكرم 2200 حافظ وحافظة للقرآن الكريم في درعا الشرع أمام الدورة الـ 80 للجمعية العامة: سوريا تعيد بناء نفسها وتبني فصلاً جديداً عنوانه السلام والا... الرئيس الشرع أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: انتصار الحق وولادة الدولة السورية الجديدة  كلمة الشرع أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.. صياغة ملامح «العقد السوري الجديد»  مدير مؤسسة الوحدة للصحافة: الرئيس الشرع خطف الإعجاب قبل الخطاب بعد نحو ستين عاماً.. سوريا تعيد بناء دورها في الأمم المتحدة في خمس دقائق لخص الرئيس الشرع حكاية سوريا سوريا ترسم طريق النهوض والبناء مواطنون: الرئيس الشرع أوجز بتقنية الخطاب فن الرسائل بأبعادها من إدلب إلى نيويورك.. الرئيس  الشرع وصياغة نسخة جديدة من الإسلام السياسي الوطني إزالة السواتر تعيد حياة إدلب الاقتصادية والزراعية التحول نحو السوق الابيض.. تعزيز الشفافية والنزاهة بالاقتصاد "ميلوني" تلتقي الشرع وتعلن انخراطها في إعادة إعمار سوريا تفاهم استشاري بين "الأشغال العامة" وشركة دولية