كنا نود التوقف في زاوية اليوم عند دراسات وزارة الاتصالات الهادفة لحجب مكالمات الصوت والفيديو عن الواتس آب والمسنجر وغيرها.. وعند التداعيات والآثار السلبية لقرار الحجب في حال اتخاذه.. لكن الآثار السلبية والمعاناة الكبيرة الناجمة عن تشابه الأسماء في مديريات النقل بعد تطبيق برنامج الحجوزات المركزي الخاص بالمركبات وارتفاع وتيرة الشكاوى المقدمة لنا من المواطنين جراء عدم معالجة المشكلة حتى الآن من قبل وزارتي النقل والمالية ومن قبل اللجنة الاقتصادية رغم مضي أكثر من ثلاثة أشهر على ظهورها بقوة.. جعلنا نفضّل التوقف عند هذه القضية المزعجة والمؤلمة وغير المبررة!
المشكلة (القضية) ظهرت في كافة مديريات النقل بعد أن أطلقت وزارة النقل منذ ثلاثة أشهر برنامج الحجوزات المركزي الذي يتم من خلاله وضع ورفع كافة الحجوزات المرسلة من وزارة المالية والجمارك وغيرهما من الجهات حيث تبين من خلال تطبيق البرنامج وجود عشرات الآلاف من الأسماء المرسلة من قبل وزارة المالية غير مستكملة البيانات العائدة لهذه الأسماء فهي أسماء ثنائية لا يوجد فيها اسم الأب ولا تاريخ الولادة ولا رقم ومكان القيد ولا الرقم الوطني ما أدى لتشابه في أسماء كثيرة كانت توّد إجراء معاملات تتعلق بمركباتها ومن ثم إلى الطلب من كل شخص تسديد المبلغ مهما كان كبيراً وحتى لو أكد لهم أنه ليس المقصود أو التوجّه إلى الجهة مصدرة الحجز حتى لو كانت في أبعد منطقة سورية لإحضار كتاب منها يفيد أنه ليس المقصود، أو الانتظار وعدم إجراء المعاملة على مركبته مهما كانت اضطرارية لحين معالجة المشكلة وورود البيانات الكاملة!!
والسؤال أو الأسئلة التي تفرض نفسها في ضوء ما تقدم.. لماذا تصدر هذه الجهة المالية أو تلك قرارات حجز على أشخاص دون أن تكون بياناتها كاملة؟ ولماذا تصّر النقل على تنفيذ الحجز رغم عدم اكتمال البيانات على الشخص؟ ولماذا تستسهل جهاتنا العامة في أحيان كثيرة اتخاذ إجراءات تعرقل إنجاز معاملات مواطنينا وتعذبهم..الخ.
إننا نرى أن معالجة هذه (الأزمة المستمرة) يتم بإصدار تعميم من رئاسة مجلس الوزراء يقضي بعدم إصدار أي قرار حجز لا يتضمن البيانات الكاملة عن اسم المطلوب الحجز عليه ومن ثم توقيف إجراءات تنفيذ أي قرار حجز في مديريات النقل وغيرها لا يتضمن هذه البيانات.. وعلى التوازي إلزام الجهات التي أصدرت القرارات الموجودة باستكمال بياناتها بما أمكن من السرعة.
على الملأ
هيثم يحيى محمد
التاريخ: الخميس 18-10-2018
رقم العدد : 16814