غير صالح للنشر

 
 من حرر الرقة ؟… تمتطي فرنسا ريشة « نابليون بونابارت» وتمضي على بيان التحرير.. وتؤرخ الانجاز بعام على الاعجاز.. وسنة كاملة على حملة اخراج البغدادي من «عاصمة خلافته» في سورية .. دونما أن تذكر متى بدأت الحملة واين انتهت؟ ..هل كان ذلك بسيلان آخر قطرة دم من المجازر المتعمدة بحق المدنيين من قبل التحالف الدولي أم أن سقوط كل البنية التحتية هناك والدمار الشامل للبيوت والمؤسسات على يد الطائرات الغربية بحيث لم يبق سوى الخراب هو مؤشر «علمي» على أن الخليفة الداعشي قد غادر المدينة نظراً لنقص الخدمات أو تلبية للدعوات الغربية ؟؟
هي «العبقرية « الفرنسية في تدوين التاريخ بقيت على سجيتها الكلاسيكية في اعلان الانتصار بحفلة شاي داخل غرفة الأخبار دونما بث مباشر للمدينة أو للحياة في الرقة أو صور للعمليات العسكرية كل ما هو في ذاكرة أهل المدينة من الناجين من ذبح داعش بالسكين.. وقصف للطائرات الغربية دون التمييز حتى بين البشر والحجر … بل أن أرشيف الأمم المتحدة مليء بالاعتذارات الغربية عن المجازر «غير المقصودة « لطائراته التي لو صوبت وقررت قتل الدواعش كما قتلت أهل الرقة لاحتفلنا معها بعد اسبوع بالقضاء على آخر ارهابي في المنطقة ..
الهدف من اعلان باريس احتفالها بانقضاء عام على التحرير .. ليس التحرير ذاته بل تبرير ما وراء أخبارها هو أنها بدأت تدفع بالدولار لأميركا لدخول ملف اعادة الاعمار لكن ليس لسورية الموحدة .. بل للفدرالية التي بها «تبشر» الأكراد وتبيعهم فيها صكوك الاستقلالية !!
ليست فرنسا وحدها في هذه العملية الموازية في مفعولها لارهاب داعش بحيث تنهش جزءا من الجغرافيا السورية بل هناك ألمانيا والسعودية ومعهم واشنطن كلهم بدؤوا بجمع «التبرعات» لاعطائها للأكراد تحت ذريعة اعادة الاعمار وحفر «البنية التحتية» للفدرالية والتي وصلت حتى الآن لـ 200 مليون دولار ..
استخدام مصطللح اعادة الاعمار كستار للفدرلة وابقاء الملف السوري من شرق البلاد تحت السيطرة هو المنشار الجديد الذي تحاول فيه واشنطن والغرب ومعهم السعودية تنفيذ خرائط تفتيت وتقطيع سورية والمنطقة.
هي سياسة المنشار يبدو أنها باتت دارجة أكثر من السيوف الارهابية هذه الآيام خاصة أن السعودية أخذت براءة اختراع بادخالها في عمل القنصلية واعمالها الدبلوماسية اللاحقة ولكنها تناست ومن معها غربيا بأن جسد الخاشقجي الذي قطعته لتتناوله الدول الغربية حصصا سياسية .. لا يشبه ما اختبرته في سورية …. وان ما عجز عنه داعش وسيف النصرة لن يستطيع «منشار اعادة الاعمار» تمريره .. فشرق سورية غير صالح للنشر .. حتى لو أمسك ترامب بمنشار الترليون دولار.

عزة شتيوي
التاريخ: الثلاثاء 23-10-2018
الرقم: 16817

آخر الأخبار
وزير الإعلام: إعادة الاستقرار إلى السويداء مسؤولية وطنية والدولة لن تتخلى عن المصالحة الملك الأردني يؤكد من أوتاوا دعم بلاده لأمن سوريا ووحدة أراضيها جو ويلسون يدعو إلى إلغاء "قانون قيصر" ويحذر من عرقلته لإعادة الإعمار وعودة داعش بعد تلميحات التعرفة الجديدة.. خبير اقتصادي يقترح حلولاً لتحسين واقع الكهرباء شواهد على القتل والإجرام.. حرق منازل وتهجير قسري لأبناء العشائر بالسويداء إلغاء ترخيص شركة "طلال أبو غزالة وشركاه" في سوريا إثر تصريحات مسيئة محافظ حلب: تعزيز القيم الأخلاقية وتطوير الأداء المؤسسي تعاون بين التعليم العالي وسفير فلسطين لتطوير معهد "فلسطين التقاني" وزير الدفاع يعزي أسر شهداء الجيش العربي السوري ويواسي المصابين اللجنة الوطنية لتقصي الحقائق بأحداث الساحل تعقد غداً مؤتمراً صحفياً حول نتائج عملها وزير الإعلام: الحكومة تعمل بجهود حثيثة لنزع فتيل التوتر في السويداء الشائعات.. وجه الحروب الآخر وزير المالية يؤكد استمرار صرف رواتب العاملين في السويداء من دون انقطاع وزير التعليم العالي: دعم البحث العلمي أساس البناء والنهضة ليث البلعوس ينفي تهم التأزيم: لسنا طرفاً في مؤامرة ورفضنا تحويل السويداء إلى ورقة ضغط "الفرش البارامتري".. في معرض لطلاب الهندسة المعمارية بحمص بحث توسعة المدينة الصناعية بحسياء على 20 عقاراً أهالٍ من طرطوس: سوريا الجديدة واحدة موحدة من دون تقسيم " الثورة " في جرمانا ... إصرار على ألا تنكسر الحياة الوحدة الوطنية.. خارطة طريق السوريين نحو العبور الآمن