الملخص: مازال عالقا في أذهان البعض في وصف المرأة بالريفية مفردات ومرادفات للشقاء والتعب والحرمان والتهميش والإقصاء ،ويلمس البعض في هذه الصفة ،العفوية والبساطة والتواضع والنقاء ،انعكاسا لجمال الريف بهدوئه ونقاء هوائه وبكل ما يحمل من عطاء وخير وفير.
اليوم ،المرأة الريفية..ليس وصف انتقاص إنما وصف اختصاص برعت فيه المرأة السورية ،وأبدعت في منتجات من صنعهن لإعالة أسرهن ،وتأمين لقمة العيش ،تعزز التنمية الزراعية والريفية وتحسن مستوى الأمن الغذائي.
منتجات ريفية تميزت بالتنوع والغزارة في معرض «معاً لدعم مشروع في كل منزل ريفي»على أرض حديقة تشرين ،ونفاد المنتجات المعروضة كافة في اليوم الثالث للمعرض داخل جناح محافظتي اللاذقية وحمص والغاب من تين (هبول) ومجففات ودبس رمان ومكدوس وصابون ومهن يدوية وطلب كميات إضافية،يدل على قدرات المرأة الريفية ومهاراتها بالتعامل مع الواقع ومع البيئة ومكوناتها.
منتجات دعمتها الحكومة من خلال سلسلة إجراءات بدءا من تشجيع الزراعات الأسرية ومن ثم تصنيع المنتجات المنزلية وتسويقها،ومعرض المرأة الريفية اليوم ،للترويج لهذه المنتجات وتسويقها لما لذلك من دعم للأسرة.
عشرات الصور والمواقف والقصص والتجارب تستحق أن يشار إليها في المعرض لنساء ريفيات حققن ذواتهن ،بمنزل يضج حيوية وحياة ،ومن أسرة لاتملك شيئا إلى أسرة تملك الكثير ،بمزيد من الصبر والجهد المتواصل..بذكائها وإرادتها وإيمانها بقدراتها ،نعم تستحق أن تكون البوصلة التي يستهدي بها الكثيرون ممن يتأففون عتمة الليل.
مرحى لهن …وبوركت جهودهن.
رويدة سليمان
التاريخ: الأربعاء 24-10-2018
الرقم: 16818