تهافت وسقوط

 لا أعلم كمواطن عربي أسلوباً أو طريقة للرد على الصهيونية إلا رداً واحداً ووحيداً وهو طريق المواجهة، نعم طريق المواجهة وحده هو الأسلوب الوحيد الكفيل بضمان استرجاع حقوقنا السليبة؛
وإن كانت هذه المواجهة تأخذ أشكالاً متعددة تتراوح ما بين التفاوض عبر مفهوم الشرعية الدولية وصولاً إلى المقاومة والحرب المباشرة عسكرياً، لكنها بالتأكيد لا تعني المهادنة والسقوط والاستسلام للمعتدي المحتل والذهاب أبعد من ذلك في محاولة استرضاء سلطات الاحتلال ظناً أن الغطرسة الأميركية هي من تقرر مصير كراسي الحكام، ممن يعرفون أنهم لا يمتلكون الشرعية، وأنهم يسرقون حقوق ومقدرات الناس البسطاء من أبناء الأمة العربية من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي.
المؤسف في الأمر أن القائمين على إدارة الحكومات العربية المتفرقة لا يمتلكون حدود الكرامة الشخصية الكفيلة بالتحول إلى موقف وطني وقومي سيادي يستذكر تاريخ الأجداد المشرف، بل على العكس تماماً نراهم يوغلون في الإساءة لعظماء تاريخنا، مشككين بانتصاراتهم الماضية، وساعين لفرض حالة الهوان والوهن والضعف في نفسية الأمة العربية وأفرادها للقبول بأي علاقة مفروضة على طريق التطبيع مع الكيان الصهيوني.
المشهد العربي اليوم في أسوأ حالاته إذ يتهافت صاحب الحق لاسترضاء المعتدي الغاصب وتقديم المبررات الواهية على أن كيان الاحتلال الصهيوني الغاصب هو حقيقة واقعة ويجب التعامل معه وفق هذا المنطق الانهزامي والتبريري الكاذب.
أثق بالمطلق أن هذا الحال زائل وأن الصورة التي يحاول الغرب الاستعماري الصهيوني فرضها إنما هي مؤقتة وهي إلى زوال بالتأكيد، فثمة وقائع تاريخية ارتبط فيها الخونة والعملاء والمتخاذلون والجبناء بالمحتل الغازي وخاضوا الحروب إلى جانبه بمواجهة أبناء جلدتهم، لكنهم ما لبثوا أن سقطوا أمام حركة التاريخ الصادقة، عندما تحرك الشارع العربي بقيادة ملتزمة خارجة من رحم ونبض ذلك الشارع الصادق، فأعادت الأمور إلى نصابها، وحققت الانتصار.

 مصطفى المقداد
تاريخ: الثلاثاء 30-10-2018
الرقم: 16823

آخر الأخبار
تركيا.. دعم متواصل لسوريا في وجه التحديات الأمنية والاقتصادية المعارض استثمار استراتيجي يعزز مكانة الدولة السلع السورية بين المنع والتقييد إلى الأردن.. فعاليات اقتصادية لـ"الثورة": الحسابات غير متوازنة خطوة لضمان استمرارية التميز.. قرارٌ بتخفيض نسبة الاستمرار في مدارس المتفوقين إلى 80 بالمئة استضافة بلا نهاية ومعاناة تتجدد.. طلاب الرقة غرباء في جامعاتهم بصرى الشام تكتسي حلل الجمال لإطلاق "أبشري حوران" عودة البنوك إلى نظام" SWIFT" خطوة محورية نحو انتعاش اقتصادي جديد معرض دمشق الدولي.. إنعاش للآمال وعودة للمسار الاقتصادي قصص نجاح جديدة تُكتب بإرادة أبناء سوريا .. رجل الأعمال أحمد رغاب حسين: المعرض بوابة الاستثمار وبناء... "اللؤلؤ المنثور" بين الفن والطب بمعرض اللاذقية مؤسسة فكر وقلب.. للتمكين والتعليم والتنمية معرض دمشق الدولي.. نواة جذب وعنوان الثقة والأمان إعمار العقول.. الأساس لبناء سوريا الجديدة منتجات "التربية".. تتألق في معرض دمشق الدولي شركة هولندية تبدأ تحميل أول شحنة نفط سوري خام بعد رفع العقوبات " أوقاف" إدلب تعقد اجتماعاً مع أئمة وخطباء المدينة في إطار التواصل الدوري نقلة نوعية في إدارة المال العام..وزير المالية يعلن إنجاز القانون المالي الجديد أمسية موسيقية تجمع بين الجمال والفرح في جرمانا اكتمال عقد أندية مرحلة الدوري للشامبيونزليغ أخيراً... السومة وقّع مع الحزم السعودي واليوم ظهوره الأول