قط نتنياهو وسقطت معه محاولة صهينة أهالي الجولان العربي السوري، فالتمسك بالهوية العربية السورية الوطنية لا تزال أقوى من كل إجراءات العدو الصهيوني التي يحاول أن يفرضها منذ احتلاله وحتى الآن
لهذه البقعة الاستراتيجية الجغرافية من الأرض السورية الأم.
لاءات كبيرة وقوية رفعت صوتها عالياً في وجه المحتل في خيمة الوطن التي أقامها الأهالي بعد أن أحرقوا مؤخراً بطاقات الاحتلال الانتخابية في رفض قوي، يؤكد حقيقة الانتماء العروبي وعدم التخلي عنه واستمرارهم بمحاربة الإرهاب والانفصال والاجتزاء الذي يمارسه الصهاينة.
هي صفعة تاريخية جديدة تلقاها المحتل الغاصب بحرق بطاقاته وإعلان الرفض في وجهه، ووجه سنوات احتلاله، والتي لم تستطع أن تمحو من الذاكرة الجولانية المتقدة الرغبة في الاستمرار في مقاومته ومحي ليله الظلامي الطويل.
فالرسائل الوطنية أكدت مجدداً أن الجولان ينتظر جيشه لتحريره وانبزاغ فجر نصره على الجلّاد، وتخليصه من آفة الاحتلال الإرهابي، وله في تحرير مناطق ومدن عدة من الإرهاب الوهابي التكفيري وانتصارها وإنجازها بإعادتها إلى سيطرة الدولة، الحقيقة التي رفعت من معنويات أهلنا في الجولان أكثر للتصدي لأي محاولات عدوانية لفصلهم عن جسدهم العروبي والنضالي.. فالنضال واحد ومستمر لا يتجزأ ضد العِمْلة الغربية المصدرة والمزروعة لاستهدافنا.
الحسابات لا تبقى كما هي، بل تفرضها المتغيرات وحرب تشرين التحريرية كانت البداية.. فالجولان سيعود لسورية وقد سمع نتنياهو وأركان حربه ما أعادت دمشق تأكيده أكثر من مرة، وهو الآن يسمع ذات الصوت وذات الهدف والتأكيد من أهالي الجولان، فالمشروع الصهيوإرهابي تكفيري يتساقط تباعاً على الأرض السورية وسيمتد إلى كل شبر محتل أينما كان، وإن حاول البعض حمل حجارته وإسناد العدو كي لا تسقط زواياه المائلة.. فلا بد هي متكسرة ما دام الجيش العربي السوري يمتلك عقيدة التصميم والصمود لمواجهة المحتل أياً كان.
ومن الجولان المحتل إلى لواء اسكندرون المحتل فإن العثماني سيسقط أيضاً كما تتساقط أحجار الصهيونية وإن كَثُر المُطبّعون وتسابقوا وهرولوا، وأوهام الصهيونية الكبرى كأوهام العثمانية الكبرى، ستسقط هي الأخرى في الشمال.. كما نشهد الآن تساقط المشروع الأوروبي وتفككه ومن هنا فالمعتدي والمحتل إلى زوال حيث ساعات التصفير تقترب منه.. وليسمع ديمستورا قبل أن يرحل أن لا مشروعات ولا كانتونات ستُمرر.
فاتن حسن عادله
التاريخ: الثلاثاء 30-10-2018
الرقم: 16823