تحت ستار الانسانية!

كثرت الأساليب وتنوعت النغمات الأميركية التي تحاول من خلالها نشر سمومها على خريطة طريق الحل السوري، فمن الميدان الى السياسة وفي كل الاتجاهات تسعى واشنطن الى إعادة بلورة مفهوم الإرهاب وإلباسه حللا متنوعة ومتلونة، وإعطائه مزيداً من ركائز الدعم والدفع.
الوضع هنا أصبح شبيهاً بالإدمان على توتير الاجواء في سورية التي بدأت تعيش حالة التعافي رغماً عن إرهابهم، مع اقتراب إنهاء ملف الارهاب على كامل الجغرافيا السورية بفعل ابطال الجيش العربي السوري حتى طالت صفعات الانجاز الخد الاميركي في عقر تواجدها.
فكل المؤشرات الايجابية والانجازات العسكرية وتتالي الانتصارات عكست لحظة تتويج النصر الاخير القادم لسورية على المشروع الصهيو اميركي وتفرعاته، لذلك أميركا ومن معها اليوم تبحث عن سبل جديدة تسلكها في سبيل الوصول الى اشواط اضافية من حربها القذرة على سورية، وتقوم ما بوسعها لإعادة تفعيل الورقة الإرهابية.
من التنف المحتلة أولاً ومعها مناطق شرق الفرات وغيرها الكثير من المناطق الداخلة في الخدمة الارهابية بتدبير وتخطيط أميركي، وكل تلك المقومات الجغرافية واللوجستية إذا صح التعبير لم تسعفها في تحقيق أي نصر يذكر، أو يجعلها تقلب شيء من الموازين على الارض.
ومن هنا انطلقت واشنطن نحو الركوب على صهوة الانسانية مجدداً كأحد أهدافها الدنيئة لتجد لنفسها متنفساً آخر.. بحيث واصلت جعل مخيم الركبان للمهجرين السوريين عند مثلث الحدود السورية الأردنية العراقية قاعدة إضافية للإرهاب.
فمخيم الركبان الواقع بالقرب من القاعدة العسكرية الاميركية في بلدة التنف، أصبح ملجأ للمسلحين من كل المناطق السورية، بما في ذلك إرهابيو «داعش» ومصدرا لتعبئة التشكيلات الإرهابية.
فالإنسانية بالمفهوم الاميركي هي لخدمة الارهاب.. ومن منطلق تعاطيها مع الحالة العامة لهذا المفهوم في سورية يتراءى المضمون الارعن لتلك العقلية المتعجرفة والشاذة لأبناء العم سام في محاولة الغوص بكل المفاهيم الانسانية والحقوقية والقانونية بهدف النيل منها والاستثمار فيها بما يخدم مصالحها حول العالم.

 

 ادمون الشدايدة
التاريخ: الجمعة 16-11-2018
الرقم: 16838

آخر الأخبار
84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات