مع دخول اتفاق سوتشي حول إدلب في عنق الزجاجة بسبب عدم التزام أردوغان بالتزاماته في نزع الأسلحة الثقيلة من التنظيمات الإرهابية التي يرعاها، تتجه الأنظار مجدداً إلى جولة جديدة من المحادثات في العاصمة الكازاخية آستنة الأسبوع القادم علها تحقق تقدماً في تسوية الأزمة بالطرق السلمية.
ومع الفشل التركي في تطبيق الاتفاق المذكور، والتوجه لهذه الجولة الجديدة من المحادثات بدأ رعاة الإرهاب بالتشويش على أي بارقة أمل في الحل السياسي، من خلال التدخل في الشؤون الداخلية السورية عبر تضخيم الأمور عن اللجنة الدستورية المفترضة.
فرغم أن الدستور شأن سيادي يقرره السوريون ولا يمكن قبول أي فكرة تشكل تدخلاً في الشؤون الداخلية لسورية أو قد تؤدي إلى ذلك، وأن مهمة المبعوث الأممي الخاص كما أكدت سورية هي ميسر لأعمال لجنة مناقشة الدستور الحالي ولا يمكن أن ينصب نفسه طرفاً ثالثاً، إلا أن المبعوث نفسه ومن خلفه الإدارة الأميركية وبقية أطراف العدوان يتحدثون بعكس ذلك.
ورغم أن اجتماعات آستنة وسوتشي وكل النقاشات والحوارات تؤكد احترام سيادة الدولة السورية، واحترام وحدة الأراضي السورية، إلا أن رعاة الإرهاب لا يفوتون فرصة إلا ويستغلونها لخلط الأوراق، والتدخل في الشؤون السورية والعدوان على السوريين بحجة مكافحة الإرهاب.
فمن يرغب بالحل ويتحدث عن وحدة سورية لا يعرقل الحوار ولا يدعم قسد وداعش وأخواتهما ويقسم الجغرافيا السورية إلى كانتونات تخدم أجنداته المشبوهة.
البقعة الساخنة
أحمد حمادة
التاريخ: الأربعاء 21-11-2018
الرقم: 16841