الإنصات لصوت العقل

لا يستقيم الوضع في سورية ولا في العالم، ما لم تتراجع جميع الدول التي حاولت العبث بالشأن الداخلي السوري، عبر دعمها وتبنيها للتنظيمات الإرهابية كداعش والقاعدة، وما بينهما لتنفيذ أجندات مشبوهة.
وسورية اليوم على أبواب نصرها النهائي على المشروع الإرهابي الأميركي الصهيوني الوهابي، بعد نحو ثماني سنوات من تصديها بكل عزيمة واقتدار للحرب الإرهابية القذرة التي فُرضت عليها ظلماً وبهتاناً، ليس لشيء سوى لأنها تمسكت بمبادئها وثوابتها الوطنية والقومية والأخلاقية، ولم تخضع للمشيئة الأميركية التي لا تتوافق مع تطلعات الشعب السوري الحر العظيم، ولا لتطلعات شعوب المنطقة أيضاً.
وكل المناطق التي تم تطهيرها من رجس الإرهاب على يد أبطال الجيش العربي السوري، كان بمساندة أصدقاء وحلفاء كثر لسورية، آمنوا كما آمنت هي بأن الإرهاب التكفيري يجب اجتثاثه من جذوره وتجفيف منابعه الفكرية والمادية في كل مكان، لما له من أهمية في حفظ السلم والأمن الدوليين.
ويدخل في هذا المسعى اجتماعات آستنة السابقة منها والحالية، كمنصة سياسية أكدت دائماً على وحدة سورية أرضاً وشعباً، مقرونة بضمان سيادتها واستقلالها المكفول عرفاً وقانوناً، من خلال حل سياسي يأتي في مقدمة بنوده محاربة الإرهاب والقضاء عليه.
وفي المقلب الآخر يسرح الإرهاب الأميركي ويمرح، متسلحاً بجميع أنواع الأسلحة بما فيها المحرمة دولياً كالفوسفور الأبيض والقنابل العنقودية وغيرها، والتي يستخدمها تحالف واشنطن الخارج على القانون الدولي في القرى والبلدات السورية كل يوم ضد الأطفال والنساء، ضارباً عرض الحائط بكل القوانين والأنظمة الدولية، ليس هذا فقط بل إن الولايات المتحدة الأميركية وحلفها العدواني يستثمرون بالإرهاب جهاراً نهاراً، وخاصة داعش لما له من تشعّبات واسعة تلف كل أنحاء العالم، وباعه طويل بالإجرام والتدمير وتقويض المجتمعات.
وأمام هذا المشهد الدولي المتباين في الرؤى والتوجهات، لا يمكن الوصول إلى حلول سياسية تحفظ الدول والمجتمعات والاستقرار العالمي، ما لم تنصت الدول الداعمة للإرهاب إلى صوت العقل الذي ينبذ العنف، وأن تعود إلى رشدها وتقف إلى جانب سورية في معركتها ضد التنظيمات الإرهابية وتسهيل عودة المهجرين من الخارج ودعمها في إعادة الإعمار.

راغب العطية
التاريخ: الخميس 29-11-2018
رقم العدد : 16848

آخر الأخبار
مديريات المحافظة تستنفر لإنجاز التحضيرات قبيل  فعاليات معرض دمشق الدولي ذكرى مجزرة الشعيطات ..جرحٌ مفتوح في ذاكرة الفرات غزة تحت وطأة الجوع.. أزمة إنسانية تتجاوز حدود السياسة نزيه شموط لـ"الثورة": طباعة العملة الجديدة يمنح "المركزي" أداة تحكم بالنقد العام مزارعو محردة بانتظار قرار تأجيل الديون حذف الأصفار من الليرة السورية..   خبراء  ل " الثورة ": خطوة تنظيمية في طريق  الإصلاح الاقتصادي معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد